قصفت طائرة تابعة للتحالف الدولي، اليوم الاثنين، نقطة لقوات النظام السوري في منطقة القامشلي بريف الحسكة، بعد اعتراضها دورية أميركية في أثناء سيرها على الطريق في منطقة تل الذهب جنوب مدينة القامشلي شمال شرق سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن حاجزاً لقوات النظام السوري في منطقة تل الذهب جنوب مدينة القامشلي اعترض دورية أميركية كانت تسير على الطريق، وبعد توتر بين الطرفين نتج منه إطلاق نار متبادل، قصفت طائرة تابعة للتحالف الدولي النقطة التابعة لقوات النظام.
وبحسب المصادر، فقد كانت الدورية الأميركية قد ابتعدت عن المكان قبيل تنفيذ الغارة الجوية على الموقع، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر والأضرار في صفوف قوات النظام.
بدورها، ذكرت "شبكة الخابور" المحلية أن عنصرين من قوات النظام السوري قُتلا جراء قصف من التحالف الدولي على حاجز تل الذهب جنوب القامشلي، بعد اعتراضها رتلاً أميركياً صباح اليوم.
#الخابور #الحسكة
— الخابور (@alkhabour21) August 17, 2020
مقتل عنصرين من قوات النظام جراء قصف جوي من التحالف الدولي استهدف حاجز #تل_الذهب بريف القامشلي بعد اعتراضه لرتل امريكي صباح اليوم
وقالت وسائل إعلام مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إن قصف التحالف أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إن "طائرة تابعة لقوات الاحتلال الأميركي قامت صباح اليوم بالاعتداء على حاجز للجيش العربي السوري في تل الذهب جنوب شرق القامشلي، بعد منع جنود الحاجز مرور دورية للاحتلال الأميركي"، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 2 آخرين بجروح، نُقلا إلى مشفى القامشلي الوطني.
وكانت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها قد اعترضت الدوريات الأميركية سابقاً مرات عدة في ريف الحسكة، أدت في بعضها إلى وقوع اشتباكات، وأيضاً إلى قتلى وجرحى من قوات النظام.
واستقدمت قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن ضد "داعش" في سورية، مساء أمس الأحد، تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. وضمت التعزيزات الجديدة قافلة مؤلفة من 25 شاحنة كبيرة تحمل عربات مصفحة ومدرعة قدمت من الأراضي العراقية واستقرت في قاعدة الشدادي جنوب الحسكة.
ويعزز التحالف، دورياً، قواته والقواعد التابعة له في المنطقة، التي احتفظت بها أميركا في الحسكة ودير الزور، بحجة حماية المنشآت النفطية من "داعش".