وأكدت مصادر عسكرية، لـ "العربي الجديد"، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة، فجر الجمعة، تشمل أسلحة نوعية ومنظومة صواريخ باتريوت إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.
وقالت المصادر إن التعزيزات الدفاعية والهجومية تأتي في إطار استعداد قوات الجيش والمقاومة لبدء معركة تحرير الجوف، والعاصمة صنعاء، من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
من جهة أخرى، أكد مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة مأرب، عبد العزيز الشدادي، أن الألغام حصدت حياة 40 فرداً من المدنيين، بينهم طفلان و4 نساء، وإصابة 58 شخصاً.
ودعا الشدادي، في بيان، الجهات المعنية إلى سرعة العمل على انتزاع الألغام في المناطق، التي تواجدت فيها مليشيا الحوثي وصالح وزرعت فيها كميات كبيرة منها.
من جهة أخرى، قتل نحو 29 حوثياً وأصيب 33 آخرون، في مواجهات وغارات جوية بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، فيما تقدموا وحلفاؤهم في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء، وحسب مصادر تابعة للمقاومة الشعبية في تعز، سقط القتلى الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في مواجهات بمنطقة الوزاعية، التي حققت فيها المقاومة تقدماً بالإضافة إلى غارات جوية غرب تعز.
وسيطر مسلحو المقاومة على منطقة قحفة الطويل وقحفة مهرة وشريرة العليا والعقيبات بمديرية الشماتين، وفي مديرية الوزاعية سيطر المقاومة على منطقة الأحيوق، فيما تشهد منطقة الرحاب مواجهات شبه متواصلة.
إلى ذلك، أكدت اللجنة السياسية الحكومية المؤلفة من مستشاري الرئيس اليمني، ومكتب نائب الرئيس رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء في الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، خلال لقائهم بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالعاصمة السعودية الرياض، حرص الحكومة على السلام وتجنيب البلاد مزيداً من القتل والدمار، الذي تتسبب به مليشيا الحوثي والمخلوع، علي عبد الله صالح، في مختلف المدن والمحافظات اليمنية.
وأطلع ولد الشيخ اللجنة اليمنية على التطورات ونتائج لقائه بوفد جماعة الحوثي والمخلوع صالح، مشدداً حرصه على استئناف العملية السياسية، كما جدد تأكيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
وترفض الحكومة اليمنية إجراء أية مشاورات سياسية مع المليشيا الحوثية والمخلوع صالح ما لم تعلن رسمياً قبولها بقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار 2216 ، والبدء بتنفيذه على أرض الواقع دون قيد أو شرط ودون مماطلة، والبدء بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء، وبقية المدن اليمنية، التي تسيطر عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة.
ومن المتوقع أن يلتقي ولد الشيخ، مساء اليوم أو يوم غد على أبعد تقدير، بنائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، ورئيس البلاد، عبد ربه منصور هادي، لمناقشة آخر التطورات على الساحة اليمنية.
وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، نفذ التحالف سلسلة غارات على مواقع متفرقة للحوثيين ومنازل موالين لهم، في منطقة مكيراس الحدودية مع محافظة أبين الجنوبية.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، سيطرة الحوثيين على معسكر حضة بمحافظة البيضاء، وانسحاب المقاومة التي بررت تراجعها بعدم حصولها على الدعم من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
وأفادت مصادر محلية، وأخرى مقربة من المقاومة، أن الغارات في مكيراس جاءت بعد تحقيق الحوثيين والموالين للمخلوع تقدماً في جبهات القتال، وسيطرتهم على منطقة حضة وموقع عسكري فيها بعد مواجهات عنيفة.
وتشهد مكيراس مواجهات متقطعة منذ تحرير محافظة أبين، المحاذية لها، حيث تمركز الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية لصالح في المديرية، على الرغم من محاولات المقاومة التقدم لتحريرها.
وتعتبر مكيراس مديرية إدارياً ضمن محافظة البيضاء، غير أنها كانت في السابق جزءاً من محافظة أبين، التي تعد المدخل الشرقي لعدن.
ومعسكر خبة يقع في مكيراس على الشريط الحدودي بين محافظتي البيضاء وأبين، واستحدثته المقاومة وقوات الشرعية خلال المعارك الأخيرة، ووصلت إليه تعزيزات عسكرية من التحالف العربي.
اقرأ أيضاً: مقتل نجل رئيس البرلمان اليمني وغارات على صنعاء