التحالف ينشر منظومة صواريخ باتريوت في مأرب

16 أكتوبر 2015
التحالف العربي يُعِدّ لتحرير صنعاء (الأناضول)
+ الخط -
دفع التحالف العربي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مأرب، بما فيها أسلحة ومعدات متطورة، منها منظومات للدفاع ‏الجوي، باتريوت.‏


وأكدت مصادر عسكرية، لـ "العربي الجديد"، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة، فجر الجمعة، تشمل أسلحة نوعية ومنظومة ‏صواريخ باتريوت إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.‏

وقالت المصادر إن التعزيزات الدفاعية والهجومية تأتي في إطار استعداد قوات الجيش والمقاومة لبدء معركة تحرير الجوف، ‏والعاصمة صنعاء، من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.‏

من جهة أخرى، أكد مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة مأرب، عبد العزيز الشدادي، أن الألغام حصدت حياة 40 فرداً من ‏المدنيين، بينهم طفلان و4 نساء، وإصابة 58 شخصاً.‏

ودعا الشدادي، في بيان، الجهات المعنية إلى سرعة العمل على انتزاع الألغام في المناطق، التي تواجدت فيها مليشيا الحوثي ‏وصالح وزرعت فيها كميات كبيرة منها.‏

من جهة أخرى، قتل نحو 29 حوثياً وأصيب 33 آخرون، في مواجهات وغارات جوية بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، فيما تقدموا وحلفاؤهم ‏في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء، وحسب مصادر تابعة للمقاومة الشعبية في تعز، سقط القتلى الحوثيون والموالون ‏للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في مواجهات بمنطقة الوزاعية، التي حققت فيها المقاومة تقدماً بالإضافة إلى غارات جوية ‏غرب تعز. ‏

وسيطر مسلحو المقاومة على منطقة قحفة الطويل وقحفة مهرة وشريرة العليا والعقيبات بمديرية الشماتين، وفي مديرية الوزاعية ‏سيطر المقاومة على منطقة الأحيوق، فيما تشهد منطقة الرحاب مواجهات شبه متواصلة.‏

إلى ذلك، أكدت اللجنة السياسية الحكومية المؤلفة من مستشاري الرئيس اليمني، ومكتب نائب الرئيس رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء في الحكومة اليمنية، اليوم ‏الجمعة، خلال لقائهم بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالعاصمة السعودية الرياض، حرص الحكومة على ‏السلام وتجنيب البلاد مزيداً من القتل والدمار، الذي تتسبب به مليشيا الحوثي والمخلوع، علي عبد الله صالح، في مختلف المدن ‏والمحافظات اليمنية.‏

وأطلع ولد الشيخ اللجنة اليمنية على التطورات ونتائج لقائه بوفد جماعة الحوثي والمخلوع صالح، مشدداً حرصه على استئناف ‏العملية السياسية، كما جدد تأكيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.‏

وترفض الحكومة اليمنية إجراء أية مشاورات سياسية مع المليشيا الحوثية والمخلوع صالح ما لم تعلن رسمياً قبولها بقرارات ‏مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار 2216 ، والبدء بتنفيذه على أرض الواقع دون قيد أو شرط ودون مماطلة، والبدء بالانسحاب ‏الفوري من العاصمة صنعاء، وبقية المدن اليمنية، التي تسيطر عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة.‏

ومن المتوقع أن يلتقي ولد الشيخ، مساء اليوم أو يوم غد على أبعد تقدير، بنائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، ورئيس البلاد، عبد ربه منصور هادي، لمناقشة آخر التطورات ‏على الساحة اليمنية.‏

وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، نفذ التحالف سلسلة غارات على مواقع متفرقة للحوثيين ومنازل موالين لهم، في منطقة ‏مكيراس الحدودية مع محافظة أبين الجنوبية. ‏

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، سيطرة الحوثيين على معسكر حضة بمحافظة البيضاء، وانسحاب المقاومة التي ‏بررت تراجعها بعدم حصولها على الدعم من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.‏

وأفادت مصادر محلية، وأخرى مقربة من المقاومة، أن الغارات في مكيراس جاءت بعد تحقيق الحوثيين والموالين للمخلوع تقدماً ‏في جبهات القتال، وسيطرتهم على منطقة حضة وموقع عسكري فيها بعد مواجهات عنيفة. ‏

وتشهد مكيراس مواجهات متقطعة منذ تحرير محافظة أبين، المحاذية لها، حيث تمركز الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية ‏لصالح في المديرية، على الرغم من محاولات المقاومة التقدم لتحريرها. ‏

وتعتبر مكيراس مديرية إدارياً ضمن محافظة البيضاء، غير أنها كانت في السابق جزءاً من محافظة أبين، التي تعد المدخل الشرقي ‏لعدن.‏

ومعسكر خبة يقع في مكيراس على الشريط الحدودي بين محافظتي البيضاء وأبين، واستحدثته المقاومة وقوات الشرعية خلال ‏المعارك الأخيرة، ووصلت إليه تعزيزات عسكرية من التحالف العربي.‏

اقرأ أيضاً: مقتل نجل رئيس البرلمان اليمني وغارات على صنعاء