وفي السياق، أوفد وزير الخارجية هايكو ماس، مدير الشؤون السياسية في الوزارة ينس بلوتنر، الخميس، إلى طهران لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية سيد عباس عرقجي، واللذين سبق أن شاركا في مفاوضات الاتفاق بين الجانبين مع ممثلي دول أخرى، ضمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وبحسب الصحيفة، فإن مهمة المبعوث الدبلوماسي الألماني تكمن في بذل كافة الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 في فيينا، وإقناع طهران بالاستمرار في الامتثال لجميع أحكام الاتفاقية، بعد التصعيد مع الجانب الأميركي وإعلان طهران عن العديد من الإجراءات التي قد تكون مقدمة للتخلي عن الاتفاق، في ظل تصاعد العقوبات الأميركية عليها.
ترافق كل ذلك مع تحشيد عسكري في منطقة الخليج وتصريحات إعلامية غير مسبوقة من قبل المسؤولين في كلا البلدين، فضلاً عن تبادل للاتهامات والتهديدات، في ظل التحشيد العسكري الأميركي.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي من قبل برلين، بحسب "زود دويتشه تسايتونغ"، بعد عدة نداءات من قبل أعضاء في البوندستاغ الألماني، أبرزها من حزب الخضر الذي دعا المتحدث باسم السياسة الخارجية فيه، النائب أوميد نوريبور، وزير الخارجية للسفر بشكل عاجل إلى طهران.
وقال نوريبور لـ"دير شبيغل" إن "المحادثات المباشرة ضرورية، ويجب على الحكومة الألمانية أن تبذل قصار جهدها لإبقاء طهران في الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "الوضع الآن خطير للغاية".