كان المكان لا يتعدى سبيل الماء البارد والمتحف الحربي طائرات الميغ 17 التي تسيطر على جل مساحته. وأما الغرف الداخلية للمتحف، فتحوي على مجمل الأسلحة السورية المستخدمة على مر العصور. وعند تحديثه، تم زرع القلنسوة التي هبط بها رائد الفضاء السوري، محمد فارس، إلى الأرض بعد الرحلة الأسطورية مع طاقم السفينة الفضائية الروسية "سويوز أم 3" عام 1987. وأما الجامع، فالصلاة تقتصر على مدخله فقط.
واجهة ما يسمى التكية، هي عبارة عن محال تجارية اصُطِلح على تسميتها بسوق المهن اليدوية، وذلك لاشتغال أصحابها بالذهب والفضة و"الأنتيكا" والأحجار الكريمة، إضافة إلى معمل الزجاج اليدوي في أقصى البناء، حيث يؤمه الزوار والطلبة.
المتحف الحربي تمّ ترحيله مع طائراته وأسلحته لمتحف بانوراما (حرب تشرين) الذي افتتحه النظام في نهاية أتوستراد العدوي. وأما ما بقي فمجرد محال متهالكة وخالية إلا من بضائع قبل الحرب. وتحول المهنيّون المهرة إلى باعة (شنطة) يتواجدون فقط في معارض الخارج، إن سُمِحَ لهم من قبل وزارة سياحة النظام. والصامدون ينتظرون زبوناً عابراً بعد أن كان يغصُّ بالمجموعات السياحية والعشاق والباحثين عن هدايا وذكريات.
وكان تجار هذه السوق التراثية قد تفاءلوا خيراً بعد اتفاق حكومة النظام مع تركيا عام 2007 على ترميم التكية السليمانية، وإعادة الحياة لبنائها المتهالك. وهذا ما يمكن أن يشاهده أي زائر حيث ساحة السوق قد انتفخت أرضيتها، وخرجت الأحجار السوداء من أمكنتها، عدا عن التشققات في الجدران والأعمدة. ولكن الاتفاق لم يكتب له أن يتم، بعد أن بدأ الأتراك بتمويل الترميم، ونهضت الأعمدة الداعمة، وبدأت ملامح التغيير في ملامح البناء المتداعي.
وزارة سياحة النظام حاولت فيما بعد تدارك التصدعات التي تهدد السوق، لكن التجار بدؤوا بمغادرة السوق، لأنهم يدركون أن العمل لن يكون مجدياً. وفُرِضَت غرامات ورسوم ترميم وإضافة مبالغ كبيرة عليهم في إيجارات المحال، والتي لا يستطيعون دفعها بسبب تراجع مبيعاتهم، وعدم قدرتهم على المشاركة في المعارض الخارجية التي كانت متنفساً لهم.
هذا ما يؤكده أحد الحرفيين في حديث هاتفي مع "العربي الجديد" قائلاً: "رممت وزارة السياحة حوالي ست محال تجارية بتمويل من أصحابها. وأما غير القادرين على الدفع وغير "المدعومين"، فخرجوا من السوق وسافروا خارج البلد، ومنهم من اعتقل بتهم متعددة".
اقــرأ أيضاً
وزير ثقافة النظام، محمد الأحمد، قام بزيارة الفنان التشكيلي، ناجي عبيد، للاطمئنان عن صحته كما نقلت صحف النظام، وذلك في محاولة لإظهار اهتمام رموزه بالثقافة والفن. وأما عبيد فهو من أحد أهم الفنانين الذين تمسكوا بمحالهم في مدخل التكية السليمانية، وكان يضع لوحاته التي يقف السياح أمامها متأملين في لوحة عنترة والزير سالم وقصص العرب الأسطورية التي أبدعها هذا الفنان.
واجهة ما يسمى التكية، هي عبارة عن محال تجارية اصُطِلح على تسميتها بسوق المهن اليدوية، وذلك لاشتغال أصحابها بالذهب والفضة و"الأنتيكا" والأحجار الكريمة، إضافة إلى معمل الزجاج اليدوي في أقصى البناء، حيث يؤمه الزوار والطلبة.
المتحف الحربي تمّ ترحيله مع طائراته وأسلحته لمتحف بانوراما (حرب تشرين) الذي افتتحه النظام في نهاية أتوستراد العدوي. وأما ما بقي فمجرد محال متهالكة وخالية إلا من بضائع قبل الحرب. وتحول المهنيّون المهرة إلى باعة (شنطة) يتواجدون فقط في معارض الخارج، إن سُمِحَ لهم من قبل وزارة سياحة النظام. والصامدون ينتظرون زبوناً عابراً بعد أن كان يغصُّ بالمجموعات السياحية والعشاق والباحثين عن هدايا وذكريات.
وكان تجار هذه السوق التراثية قد تفاءلوا خيراً بعد اتفاق حكومة النظام مع تركيا عام 2007 على ترميم التكية السليمانية، وإعادة الحياة لبنائها المتهالك. وهذا ما يمكن أن يشاهده أي زائر حيث ساحة السوق قد انتفخت أرضيتها، وخرجت الأحجار السوداء من أمكنتها، عدا عن التشققات في الجدران والأعمدة. ولكن الاتفاق لم يكتب له أن يتم، بعد أن بدأ الأتراك بتمويل الترميم، ونهضت الأعمدة الداعمة، وبدأت ملامح التغيير في ملامح البناء المتداعي.
وزارة سياحة النظام حاولت فيما بعد تدارك التصدعات التي تهدد السوق، لكن التجار بدؤوا بمغادرة السوق، لأنهم يدركون أن العمل لن يكون مجدياً. وفُرِضَت غرامات ورسوم ترميم وإضافة مبالغ كبيرة عليهم في إيجارات المحال، والتي لا يستطيعون دفعها بسبب تراجع مبيعاتهم، وعدم قدرتهم على المشاركة في المعارض الخارجية التي كانت متنفساً لهم.
هذا ما يؤكده أحد الحرفيين في حديث هاتفي مع "العربي الجديد" قائلاً: "رممت وزارة السياحة حوالي ست محال تجارية بتمويل من أصحابها. وأما غير القادرين على الدفع وغير "المدعومين"، فخرجوا من السوق وسافروا خارج البلد، ومنهم من اعتقل بتهم متعددة".
أما العدد القليل ممن لا قدرة له على الخروج من البلاد، فهو باقٍ لأنّها مجرد فرصة عمل لا أكثر، أو لأنّ لا إمكانيّة لعمل آخر لديه. وفي جوار المسجد، يقبع محلّ البروكار الدمشقي دون أن يمرّ به سائح، في حين أنّه كان ملتقى للباحثين عن القماش القديم الذي طلبت عام 1947 الملكة اليزابيث أن يصنع فستان زواجها منه.
وزير ثقافة النظام، محمد الأحمد، قام بزيارة الفنان التشكيلي، ناجي عبيد، للاطمئنان عن صحته كما نقلت صحف النظام، وذلك في محاولة لإظهار اهتمام رموزه بالثقافة والفن. وأما عبيد فهو من أحد أهم الفنانين الذين تمسكوا بمحالهم في مدخل التكية السليمانية، وكان يضع لوحاته التي يقف السياح أمامها متأملين في لوحة عنترة والزير سالم وقصص العرب الأسطورية التي أبدعها هذا الفنان.