أفادت مصادر إعلامية محلية بأن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي أخلت، خلال الساعات الماضية، قاعدة الزّكف على الحدود السورية العراقية بعد شهرين من إنشاء القاعدة بالتعاون مع فصيل "جيش مغاوير الثورة" المعارض للنظام السوري.
وأوضحت المصادر أن قوات التحالف انسحبت إلى قاعدة التّنف الحدودية في ريف حمص الشرقي بأقصى البادية السورية، وبقي عناصر "جيش مغاوير الثورة" في قاعدة الزكف.
وفي السياق، أكد الناطق الرسمي باسم "جيش مغاوير الثورة"، محمد خير الجراح، في تصريحات صحافية، أن التحالف أخلى الزكف نتيجة اتفاقات وتفاهمات سابقة مع روسيا، وذلك لن يؤثر على تواجد عناصرهم في القاعدة، وهناك نقاط حراسة لهم لا تزال في محيطها.
من جهته، أفاد الناطق العسكري لـ"جيش مغاوير الثورة"، الملازم أول أبو الأثير الخابور، في تصريحات صحافية، بأن عناصر الفصيل أخلوا قاعدة الزكف بهدف تسليمها للمدنيين، من أجل تمكينهم من الحصول على المياه من الآبار الارتوازية الموجودة قرب القاعدة بعد إصلاحها، وتم وضع محارس على بعد 10 كيلومترات من المنطقة، ولا يمكن لقوات النظام أن تتقدم إلى المنطقة، ولا يمكن للطيران الحربي الروسي قصفها.
وتشير المعلومات الواردة وفق مصادر محلية إلى وجود اتفاق منطقة عازلة بين التحالف وروسيا في البادية السورية يمنع فيها تواجد أي قوات من الطرفين تفاديا لوقوع اشتباك.
ويأتي ذلك بينما تشن قوات النظام، بدعم روسي، عملية عسكرية انطلاقا من ريف حمص الشرقي باتجاه مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقي، وتمكن من الوصول إلى المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي، بعد تقدمها في منطقة الوعر شمال الزكف.
يذكر أن العديد من فصائل "الجيش السوري الحر" المقاتلة في البادية تعرضت لضغوط من قبل التحالف الدولي للكف عن قتال النظام وتوجيه السلاح ضد تنظيم "داعش".
وانسحبت فصائل من "الجيش الحر" مؤخرا من منطقة الحدلات الحدودية مع الأردن نتيجة ضغط من التحالف الدولي، حيث سيطرت قوات النظام على المنطقة بعد انسحاب الفصائل منها.