وقالت "الجبهة الشعبية"، في بيان تلاه القيادي فيها عصمت الشولي، خلال مهرجان جماهيري حاشد عقب مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، شارك فيها الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم مناصرو الجبهة، بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقها، إن "ترامب جاء يحمل لاءاته الجديدة من الصراع العربي الصهيوني من خلال ما يسمى صفقة القرن، وعبر الحل الإقليمي الذي يجري من خلاله تشريع التطبيع والتنسيق والتحالف العسكري والاقتصادي مع دولة الاحتلال"، لافتًا إلى أن هذه المخططات الخطيرة تتزامن مع غياب الموقف الفلسطيني الموحد وتعطيل المصالحة من قبل جماعات النفوذ والمصالح.
واعتبرت "الجبهة الشعبية" قرار الإدارة الأميركية بنقل السفارة إلى القدس "عدوانًا وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني يضع أميركا في الموقع المعادي للشعب الفلسطيني والشريك للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني"، وأن ذلك "يتطلب العمل معها على هذا الأساس ورفض التعاطي معها كوسيط وراعٍ".
وفي الوقت الذي أشارت فيه الجبهة الشعبية إلى أن قرار ترامب هذا يرمي لتنفيذ المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فإنها أكدت أن الرد على هذه المخططات يتطلب تطبيق قرارات المجلس المركزي في مارس/آذار 2015، بالتحلل من اتفاقات أوسلو السياسية والاقتصادية والأمنية، والإصرار على نقل الملف الفلسطيني إلى المؤسسات الدولية، ورفع قضايا على أميركا وإسرائيل للمؤسسات الدولية كافة.