هاجم رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، القوى والأحزاب السياسية المعارضة التي تشكك في نزاهة الانتخابات البلدية المقررة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال أويحيى، في برنامج بثه التلفزيون الحكومي ليلة الجمعة، إن "التشكيك المسبق في نزاهة الانتخابات حالة جزائرية بحتة. ففي الجزائر فقط تشكك الأحزاب مسبقا في نتائج الانتخابات حتى قبل تنظيمها".
واتهم رئيس الحكومة الجزائرية، الذي يشغل منصب أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب السلطة، من وصفهم بـ"ساسة الصالونات" بإطلاق اتهامات وانتقادات غير صحيحة، وأضاف: "يتهمون الإدارة التي تشرف على تنظيم الانتخابات بأنها انحازت إلى حزبي وحزب جبهة التحرير الوطني، وهذا غير صحيح. الإدارة أقصت 574 مرشحا من حزبي، وتقدمنا إلى القضاء ولم نستطع إعادة ترشيح سوى 51 منهم فقط".
وأشار أويحيى إلى أن مشاركة 51 حزبا سياسيا في الانتخابات البلدية المقبلة "أمر يؤكد نضج التجربة الديمقراطية في الجزائر، لكن ذلك يشوش في الوقت نفسه على خيارات الناخبين، إذ لا يعقل أن نجد في بلدية صغيرة مثلا أكثر من 20 قائمة مرشحة".
وفي السياق، دعا رئيس الحكومة الجزائرية القوى السياسية إلى "تشكيل أقطاب وعائلات سياسية بين كل القوى التي تمثل تيارا سياسيا".
وتتهم أحزاب معارضة السلطة باستخدام الإدارة لتمييز قوائم أحزاب الموالاة، وتشكك في إمكانية التزامها بنزاهة انتخابات المجالس البلدية.