اختفى الناشط في الحراك الشعبي الجزائري سمير بلعربي، في ظروف غامضة، مساء اليوم الاثنين، بعد اقتياده من قبل مجهولين يعتقد أنهم رجال أمن.
وقال المحامي والناشط الحقوقي، عبد الغني بادي، إنه تم "اختطاف سمير بلعربي من الطريق العمومي ببوزريعة (أعالي العاصمة الجزائرية)، من طرف أشخاص قالوا إنهم من الأمن واقتادوه إلى مكان مجهول".
ويرجح أن تكون مواقف سمير بلعربي المناوئة للجيش والداعية إلى استمرار الحراك الشعبي، ورفض مسار الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وراء اعتقاله.
ويأتي اعتقال بلعربي بعد أيام فقط من اعتقال وتوقيف الناشط السياسي كريم طابو، بسبب تصريحات له مناوئة للجيش.
وعبرت عدة قوى سياسية عن امتعاضها لحملة التوقيفات واعتقال الناشطين من قبل السلطات، ما يشوش على مسار الانتخابات ويزيد من تصعيد موقف الشارع والحراك الشعبي.
وكان مراقبون قد توقعوا أن تقدم السلطات على تنفيذ حملة توقيف تطاول الناشطين، لمنعهم من تصعيد الشارع، إلى أن يتم تنظيم انتخابات ديسمبر.