وحرصت السلطات الجزائريّة على إعطاء عمليّة الترحيل طابعاً إنسانيّاً، عبر تلزيم هيئة الهلال الأحمر الجزائري الإشراف عليها. وقالت رئيسة الهلال الأحمر، الوزيرة السابقة سعيدة بن حبيلس، إنّ "السلطات الجزائرية مستعدّة لمساعدة العائلات السورية على العودة إلى ديارها".
وأوضحت أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمر بالتكفّل التامّ بكل العائلات السوريّة اللاجئة بالجزائر، لأسباب إنسانيّة بحتة، بعيداً عن أيّ حسابات سياسيّة". ولفتت إلى أنّ "الموقف الجزائري باستقبال العائلات السورية، هرباً من الفوضى وانعدام الأمن، بسبب الأحداث التي تعيشها سوريا، نابع من القيم والمُثل المغروسة في أعماق الجزائريين، الذين يتذكرون المواقف النبيلة للسوريين تجاههم، خلال فترة الاستعمار الفرنسي".
واستقبلت الجزائر 12 ألف لاجئ سوري منذ بدء الحرب في سورية، وأقامت مخيمين في العاصمة الجزائريّة لاستقبالهم. كما سمحت للأطفال السوريين بالتسجيل في المدارس الجزائريّة. لكن السلطات الرسميّة لم تُعلن عن عدد السوريين الذين ما زالوا في الجزائر.