نفى وزير الصحة الجزائري، مختار حسبلاوي، وجود أي علاقة بين المهاجرين الأفارقة وانتشار وباء الحصبة في مناطق جنوب البلاد، والتي يتواجد فيها العدد الأكبر من المهاجرين القادمين من مالي والنيجر وغيرها.
وقال حسبلاوي خلال جلسة للبرلمان الجزائري: إن "الفيروس منتشر في المغرب العربي، ولا توجد أي مؤشرات تدل على أن انتشار الوباء مرتبط بتواجد هؤلاء المهاجرين"، مؤكدا أن السلطات الطبية الجزائرية "لم تقم بأية تدابير خاصة مع المهاجرين الأفارقة، وفي إطار مواجهة انتشار الوباء، تم تلقيحهم في مراكز إقامتهم وأغلبها مخيمات عشوائية أو مراكز مخصصة لهم".
وعزا الوزير أسباب انتشار الوباء إلى فشل حملات التطعيم الخاصة بالأطفال من عمر 11 شهرا إلى 18 شهرا، وفشل حملات التلقيح ضد الحصبة في المؤسسات التربوية، والتي استهدفت السنة الماضية تلاميذ الصف الأول والثاني.
وطمأن المسؤول الجزائري العائلات التي تتخوف من مضاعفات التلقيح، قائلا إن "اللقاح المتوفر تم اقتناؤه بعد التأكد من مواصفاته وفقا للمعايير الدولية من حيث الجودة والنوعية"، وشدد على أن "السلطات الصحية أتمت السيطرة على الوضع الوبائي بعد أن سجلت 10 وفيات في مدن الجنوب، وتسجيل نحو سبعة آلاف حالة إصابة خلال الأسابيع الماضية، بسبب الداء الذي يعرف محليا بـ(البوحمرون)".
ومنذ أسابيع تشهد مناطق جنوب الجزائر انتشاراً لافتاً لوباء الحصبة الذي يعرف بأنه من أمراض الفقر، والتي عادت إلى الجزائر بعد أن اختفت طيلة سنوات مضت.