شغلت قضية فعاليات "30 سنة راي" وسائل الإعلام والرأي العام الجزائري منذ أيام، وذلك عقب ما نشرته وسائل إعلامية واتهمت فيه القائمين على التظاهرة بتوجيه ريع مداخيلها لغرض بناء مدرسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتسابق إثر ذلك عدد من فناني هذا النوع من الموسيقى، إلى إعلان انسحابهم منها على صفحات الجرائد خوفاً من تهمة التطبيع، ومن فقدان جمهورهم نظراً للمكانة الكبيرة التي يوليها الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية.
غير أن تطوراً جديداً طرأ على القضية بعد أن نشر المنظمون بياناً رسمياً يوم أمس، أكدوا فيه أنهم لم يوجهوا دعوات أصلاً إلى عدد من الذين أعلنوا انسحابهم، وقالوا فيه إن رعاة الفعالية الرسميين هم كل من معهد العالم العربي في باريس، إضافة إلى متحف تاريخ الهجرة الذي يرأسه المؤرخ الكبير بنجامين ستورا، وتم نفي أي صلة لهم بإسرائيل.
جدير بالذكر أن الحفل الذي سيقام الليلة على مسرح الزينيث الشهير في العاصمة باريس، سيكون بمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين عاماً على دخول موسيقى الراي إلى فرنسا عام 1986، بعد أن أقيم حفل بسيط جداً أحياه الشاب خالد والشاب مامي والشابة الزهوانية آنذاك في دار الشباب بمنطقة بوبيني.
من جهة أخرى، لا يمكن إغفال غياب الشاب خالد والشاب مامي عن هذا الحفل، غياب أرجعه كثيرون إلى خلاف شخصي مع الشركة المنظمة، مما ينفي فرضية مقاطعتهما الحفل لأسباب قومية، في حين ستحضر الشابة الزهوانية ورشيد طه وفرقة راينا راي وغيرهم، لتبقى قضية هذا الحفل مبهمة إلى حد ما، تتأرجح بين النفي والتأكيد بانتظار الحصول على أدلة دامغة قد تكشف الحقيقة أمام الفنانين والجمهور.
اقرأ أيضاً: الاغنية الجزائرية ..خارج الحدود