وأكد خلال لقائه بقيادة الدرك الوطني أنه أصدر تعليمات بالتصدي بقوة لكل من يستهدف التشويش على الانتخابات. وقال: "أصدرت تعليمات بالتصدي بقوة القانون لكل من يحاول استهداف وتعكير صفو هذا اليوم الحاسم في مسيرة الجزائر، أو التشويش على هذا الموعد الانتخابي الهام والمصيري".
وأوضح المسؤول العسكري أنه وجّه في المقابل تعليمات إلى قوات الأمن لتلافي الصدام والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، إزاء احتمال وجود استفزاز من قبل مجموعات من رافضي الانتخابات يستهدف اختلاق حالة صدام، مؤكداً "أصدرت تعليمات صارمة لكل مُكوِّنات الجيش ومصالح الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جوٍّ من الهدوء والسكينة".
وتتخوف السلطات العسكرية والأمنية في الجزائر من أي انزلاق في الأوضاع خلال انتخابات الخميس المقبل، خاصة في العاصمة ومدن منطقة القبائل والمدن الكبرى المتوقع أن يعمد فيها رافضوا الانتخابات إلى محاولة غلق مكاتب الاقتراع.
وتؤشر تصريحات قائد الجيش للقوات الميدانية المكلفة تأمين مكاتب التصويت بشأن الحفاظ على رباطة الجأش وضبط النفس، على محاولة استباق أي صدام قد يزيد تعثر الانتخابات المتعثرة أصلاً بسبب الانقسام الشعبي والسياسي الحاصل بشأنها في الجزائر.
ووصف قائد الجيش الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها "محطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون، والمُرور ببلادنا إلى مرحلة مشرقة وواعدة، وسترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة".
وبدأت السلطات الجزائرية بتنفيذ خطة أمنية، بدءاً من الاثنين، حيث تقرر إلغاء كامل عطل العسكريين والأمنيين لضمان القوة الكافية لتأمين الاستحقاق الانتخابي الذي قد يكون فارقاً في تاريخ الجزائر الحديث، وباشرت توزيع القوى الأمنية على المدن حسب الظروف الانتخابية في كل منطقة.
ويدلي السكان البدو الرحل في مناطق الصحراء والمناطق الحدودية في الجزائر، اليوم، بأصواتهم، قبل 72 ساعة من موعد الاقتراع العام الخميس المقبل.
وانطلقت قوافل مكاتب الاقتراع المتنقلة، وعددها 35 مكتباً، إلى مناطق تمركز السكان البدو الرحل في مختلف البلديات في العمق الجزائري، تحت إشراف أعضاء في الهيئة المستقلة للانتخابات وبحضور ممثلي المترشحين الخمسة، ووسط مرافقة وتعزيزات أمنية مشددة.
ويلزم القانون الانتخابي في الجزائر السلطات بالسماح للسكان البدو الرحل ببدء التصويت خلال 72 ساعة قبل موعد الاقتراع العام، بسبب المناطق المتباعدة للسكان البدو الرحل، الذين تنتقل إليهم مكاتب التصويت، لتعذر انتقالهم هم إليها، خاصة في منطقة الصحراء والعمق الجنوبي.