كشف مراسل الشؤون العسكرية في يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشواع، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي حدد المطلب الإسرائيلي بإبعاد القوات الإيرانية العاملة في سورية 80 كيلومترا عن الحدود السورية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة يديعوت إنه "اتضح بعد لقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، أن المؤسسة الأمنية العسكرية هي التي طرحت على نتنياهو مطالبة الرئيس بوتين بإبعاد القوات الإيرانية وحزب الله إلى مسافة 80 كلم على الأقل عن الحدود مع إسرائيل، كخطوة مرحلية إلى حين الاستجابة التامة للمطلب الإسرائيلي العام بإبعاد القوات الإيرانية وإخراجها من الأراضي السورية، وهو المطلب الذي يرفض الروس حاليا الاستجابة له".
في غضون ذلك كان لافتا إعلان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى بعد لقاء بوتين -نتنياهو، أن روسيا تعمل فعلا على إبعاد القوات الإيرانية من الحدود السورية الإسرائيلية.
وتشير تقارير متداولة إلى مساع إسرائيلية للتوصل إلى تفاهمات مع روسيا، بشأن موافقة إسرائيل على عودة النظام إلى جنوب غرب سورية على الحدود الإسرائيلية، مقابل إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود الإسرائيلية، والتوصل إلى ترتيبات لمرحلة ما بعد وصول قوات النظام للمنطقة العازلة بين إسرائيل وسورية، وفق اتفاق فصل القوات بين الطرفين من العام 1974.
وطرحت الصحف الإسرائيلية مؤخرا عدة سيناريوهات، من بينها موافقة إسرائيلية على نشر قوات روسية، في المنطقة العازلة، إلى جانب إعادة نشر قوات حفظ السلام الدولية "أندوف"، والتزام النظام السوري بتطبيق تام لبنود اتفاق فصل القوات المذكور.
وقد أكثر كل من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان من ترداد مقولة الإصرار على التزام النظام السوري بتفاصيل بنود الاتفاق، مع الإشارة إلى أن دولة الاحتلال تطالب بتطبيق الاتفاق حرفيا.