استقدم الجيش التركي، مساء اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية ولوجستية جديدة إلى محيط طريق حلب - اللاذقية "إم 4" في محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما لم تشهد المنطقة قصفاً من قبل قوات النظام أو الفصائل العسكرية، للمرة الأولى منذ عدة أيام.
وقال الناشط الإعلامي مصطفى أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ رتلاً تركياً جديداً وصل ريف إدلب قادماً من معبر كفرلوسين، ضمّ نحو 35 آلية تحتوي معدات لوجستية وهندسية وكتلاً إسمنتية ومحارس وعربات عسكرية.
وقال المرصد السوري إن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد الذي دخل حيّز التنفيذ، في السادس من مارس/ آذار الفائت، بلغ 2430 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية منذ الثاني من فبراير/ شباط وحتى الآن، إلى أكثر من 5835 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في المنطقة خلال الفترة ذاتها أكثر من 10300 جندي.
ولم يشهد ريف إدلب الجنوبي، للمرة الأولى منذ عدة أيام، قصفاً من قبل قوات النظام أو الفصائل العسكرية، إذ إن القصف من قبل قوات النظام لم يتوقف رغم استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار.
ويوم أمس الخميس، أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في ريف إدلب الغربي، قرب طريق "إم 4"، ليرتفع عدد النقاط في الشمال السوري إلى 58.
كما قصفت قوات النظام السوري بلدة سفوهن في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، لترد الفصائل العسكرية على مصدر النيران، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي سياق منفصل، أعلنت إدارة المعابر التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، افتتاح المعبر الواصل بين ريف حلب الشمالي وإدلب، أمام حركة المدنيين يومي السبت والأحد المقبلين بعد قرار إغلاقه خوفاً من انتقال فيروس كورونا للمنطقة.
وكانت إدارة المعابر، أعلنت إغلاق كافة المعابر والمنافذ الحدودية، ومنع دخول وخروج المواطنين من تاريخ 1 نيسان ولغاية 15 من ذات الشهر.
ولم تسجّل أي إصابة بالفيروس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، بينما سجّل الأخير إصابة 19 شفي منهم أربعة وتوفي اثنان.