أدخل الجيش التركي، ليلة السبت/ الأحد، عشرات الآليات العسكرية إلى محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بهدف تعزيز نقاط انتشاره التي تجاوزت الـ60، بهدف الحفاظ على استمرارية وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من أنقرة وموسكو في مارس/ آذار الماضي.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 60 آلية عسكرية دخلت إدلب من معبر كفرلوسين الليلة الماضية، وتوزّعت على نقاط الانتشار والمراقبة بمحيط طريق حلب - اللاذقية (إم 4).
وأوضح أن معظم الآليات كانت عبارة عن شاحنات مغلقة وناقلات جنود ومصفحات، إضافة إلى آليات هندسية عسكرية، ومدافع رشاشة.
وبحسب المرصد السوري، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6205 آليات، بالإضافة إلى آلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى المنطقة منذ الثاني من شهر فبراير/ شباط إلى أكثر من 9540 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال الفترة ذاتها أكثر من 12800 جندي.
عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6205 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود
وقبل يومين، أصيب عدد من عناصر الجيش التركي وفصيل من المعارضة السورية نتيجة انفجار دراجة نارية ملغومة قرب نقطة عسكرية تركية في قرية سلة الزهور، غربي مدينة إدلب.
وتتعرّض نقاط المراقبة التركية والدوريات التي تنفّذها بالتشارك مع القوات الروسية في إدلب لهجمات متكررة، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وكانت الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية قد استُهدفت أربع مرات من قبل مجهولين، وأوقفت روسيا تسييرها على خلفية ذلك مرات عدة.
وتنتشر في الشمال السوري أكثر من 60 نقطة عسكرية تركية، تضم أكثر من 10 آلاف عنصر، إضافة إلى نحو ثلاثة آلاف آلية عسكرية.