ذكر قيادي كبير في الجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، إن تزويد الأميركيين للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) بأطنان من الأسلحة، بعد شهر من المعارك مع تنظيم "داعش"، وتخلفها عن ذلك بالنسبة لمقاتلي المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام "أمر مثير للاشمئزاز".
وأوضح العقيد مالك الكردي النائب السابق لقائد الجيش الحر، أن تزويد الأميركيين للأكراد في مدينة صغيرة كـ"عين العرب" بعد شهر من المعارك مع "داعش" فيها، وتخلفها عن نفس الفعل في باقي المناطق السورية، التي ارتكب فيها النظام جرائم ومجازر بحق المدنيين خلال أكثر من 3 أعوام ونصف العام "أمر مثير للاشمئزاز ويظهر الوجه القبيح للإدارة الأميركية".
وأشار إلى أن النظام السوري ارتكب خلال 3 أعوام ونصف العام الماضية أبشع جرائم القتل والتدمير والمذابح في مختلف المدن والمناطق السورية، الأمر الذي قابلته الإدارة الأميركية بالوعود المستمرة بتقديم الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة، وكانت تتخلف في كل مرة عن الوفاء بتلك الوعود.
واتهم الكردي الإدارة الأميركية بالمساهمة في "قتل المعارضة السورية وتفتيتها والإجهاز عليها"، مستدركاً بالقول "إن واشنطن تقوم كل يوم بالإدعاء بتسليح المعارضة دون أن نرى أي شيء، بالمقابل انبرت لتسليح مقاتلي الأحزاب الكردية الموالية للنظام وهذا دليل جديد على أن الأميركيين يكيلوا بمكيالين وهو أمر ليس بجديد عليهم".
وعن الحديث عن أن الأسلحة التي تم تزويد المقاتلين الأكراد بها مقدمة من إقليم شمال العراق وليس من الأميركيين وتم نقلها وتمريرها فقط عبر الطائرات الأميركية، ردّ الكردي أن تلك الأسلحة "ما دامت أسقطت من طائرات أميركية فهي أميركية حتى لو كانت صناعتها روسية مثلاً، فالعملية بالطبع تمت بإيعاز وإشراف أميركيين".