واستغرب مأمون سويد، نائب قائد الفرقة الوسطى في ريف حماة الشمالي، تصريحات الرئيس الروسي، وقال:"يبدو أنه يقصد بالدعم قصف مقرات الجيش السوري الحر"، مشيراً في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أن غاية بوتين من وراء إطلاق تصريحاته "تضليل الرأي العام الدولي"، مؤكدا أن الطيران الروسي استهدف مقرات للفرقة أكثر من مرة.
وقصف الطيران الروسي منذ بدء تدخله في سورية، أواخر سبتمبر/أيلول الفائت، العديد من مقرات الجيش الحر في مختلف الجبهات، كما وفر غطاء جويا لقوات النظام ومليشيات طائفية وخاصة في ريف حماة الشمالي، وريف حلب الجنوبي، وريف اللاذقية.
من جانبه، قال العقيد رياض الأسعد إن الجيش السوري الحر ليس بحاجة إلى مساعدة روسيا "لأنه لا يتعامل مع عدوه"، واستغرب مؤسس هذا الجيش تصريحات الرئيس بوتين مضيفاً في تصريح لـ "العربي الجديد"، "على بوتين أن يُوقف قصف المدنيين السوريين والأفران والمستشفيات، والمرافق العامة، وتدمير سورية، بدل تكرار الحديث عن جيش سوري حر موجود فقط في مخيلته، فالجيش السوري الحر لا يمكن أن يتعامل مع أعدائه".
وأردف الأسعد: إذا كان بوتين يقصد ما يُسمى وحدات "حماية الشعب" الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) فهي مع الفصائل التي شكلت ما يُسمّى "قوات سورية الديمقراطية" تتبع للنظام، وهي صنيعته تحارب الجيش السوري الحر في شمال حلب، حيث حاولت مؤخراً الاستيلاء على قرى وبلدات ومدن، منها إعزاز، في محاولة منها للسيطرة على معبر باب السلامة مع تركيا.
وطالب الأسعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يكف عن إطلاق تصريحات غايتها الأساسية الإساءة للجيش السوري الحر.
ويعد رياض الأسعد من أوائل الضباط، الذين انشقوا عن جيش النظام في الشهور الأولى من الثورة عام 2011، حيث قام فور انشقاقه بتأسيس الجيش السوري الحر في أواخر تموز/ يوليو من العام نفسه، للدفاع عن المدنيين.
اقرأ أيضاً: تقدم جديد للمعارضة السورية على حساب "داعش" شمال حلب