في حين يواصل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) تقدّمه بشكلٍ لافت في محافظة الأنبار، لجأت قوات الجيش المتبقية في المحافظة إلى تحصين نفسها في قاعدة الحبانية، من خلال إقامة السواتر الترابية، في وقتٍ وعدت فيه الولايات المتحدة بتقديم الدعم للقوات العراقية لاسترداد الرمادي "فيما بعد".
وقال مصدر عشائري لـ"العربي الجديد"، إنّ "آليات الجيش العراقي تعمل طوال الليل على إقامة سواتر ترابية قي محيط قاعدة الحبانية، التي تضم الآن ما تبقى من قوات الجيش العراقي المنسحبة من ساحة المعركة"، مبيناً أنّ السواتر يقيمها الجيش على مسافة تزيد عن 2000 متر عن محيط القاعدة.
وأوضح المصدر، أنّ "الآليات تعمل على قطع الطريق الرابط بين مدينة الرمادي وقاعدة الحبانية، والذي يعد الطريق الرئيس الوحيد المؤدي إلى القاعدة"، مشيراً إلى أنّ "داعش لا يبعد الآن من قاعدة الحبانية شرقي الرمادي، سوى عدّة كيلومترات، وقد يصل إليها ظهر اليوم".
في غضون ذلك، وصفت وزارة الدفاع الأميركية الوضع في مدينة الرمادي بأنّه "مائع وملتبس"، مؤكّدة أنّها "ستساعد بغداد على استعادة الرمادي".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، مورين شومان، مساء أمس الأحد، إنّه "من السابق لأوانه إصدار بيانات محددة عن الوضع على الأرض بالرمادي في هذا الوقت"، مضيفة أنّ "الولايات المتحدة تتابع تقارير القتال العنيف في الرمادي والوضع ما زال مائعاً وملتبساً".
إلى ذلك، قالت متحدثة أخرى باسم الوزارة، أليسا سميث، إن "مقاتلي تنظيم "داعش"، حققوا تفوقاً في القتال بمدينة الرمادي، وفي حال سقوط تلك المدينة فإنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، سيدعم القوات العراقية لاستردادها فيما بعد"، مؤكّدة أنّ "خسارة هذه المدينة لا تعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح تنظيم داعش، لكنّ ذلك يمنح التنظيم انتصاراً دعائياً".
وأضافت سميث، "هذا يعني فقط أنّه يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادتها (الرمادي) فيما بعد"، مؤكّدة أنّ "الولايات المتحدة تواصل تزويدها بالدعم الجوي والمشورة".
اقرأ أيضاً: "الحشد الشعبي" تهدد مجلس الأنبار للقبول بدخولها إلى المحافظة