القاهرة –"الجديد":
قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مساء اليوم الاثنين تفويض وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للترشح لانتخابات الرئاسة رسميا، في وقت قرر الرئيس المعين عدلي منصور ترقية السيسي إلى رتبه مشير.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة اتخذ بالإجماع قرارا بترشيح السيسي لانتخابات الرئاسة المصري"، فيما لم يعلن لغاية وزير الدفاع المصري قراره بهذا الشأن رسميا، وكان طالب في وقت سابق تفويضا من الجيش والشعب لهذا المنصب وهم ما حصل عليه في الذكرة الثالثة لثورة 25 يناير أثناء احتفالات موسيقية في ميدان التحرير واليوم.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قالت اليوم الاثنين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع لمناقشة طلب ما سمته "جموع الشعب" بترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة القادمة.
ويفرض الترشح على السيسي، الذي رقي في وقت سابق اليوم إلى رتبة مشير وهي أعلى رتبة في الجيش المصري، التقاعد أو الاستقالة من منصب وزير الدفاع وترك القوات المسلحة.
وقد بدأت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر استعداداتها لإجراء الانتخابات بعد قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور بتعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.
وكان الرئيس المؤقت قد أصدر قرارا أمس الأحد يقضي بالتحضير للانتخابات الرئاسية خلال فترة تمتد بين ثلاثين وتسعين يوما من تاريخ العمل بالدستور، وهو ما يعد تعديلا في خارطة الطريق التي أعلنها الجيش في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي.
وقال الأمين العام للجنة العليا لانتخابات الرئاسة، المستشار حمدان فهمي إن اللجنة تسلمت المقر المخصص لها وستبدأ إدارة الانتخابات المرتقبة والإشراف عليها، مضيفا أنها طلبت من وزارة المالية تدبير الاعتمادات اللازمة لإجراء الانتخابات.
دعوات ليوم ثوري مهيب
ولقد وصفت جماعة الإخوان المسلمين قرار تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية بأنه "قرار باطل"، وقالت الجماعة -في بيان- إن الدافع وراء ذلك هو "هوس السيسي بمنصب الرئاسة ولهفته له". كما وصف بيان الإخوان الرئيس المؤقت عدلي منصور بأنه "معين بالباطل".
أما التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فقد أصدر بياناً دعا فيه إلى يوم "ثوري مهيب" في ذكرى جمعة الغضب، وإلى الاحتشاد لدعم صمود الرئيس الشرعي المنتخب، على حد تعبيره.
أما حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المؤيد لخارطة الطريق، فقد دعا إلى إقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم، بعد أحداث العنف التي واكبت ذكرى ثورة 25 يناير، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة واعتقال المئات.