في ذكرى ميلاده، حلّ الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة نجماً على مواقع التواصل، إذ تزامن يوم 3 آب/أغسطس، مع ذكرى ميلاد بورقيبة الذي حكم تونس منذ الاستقلال في العام 1956 إلى حين الإطاحة به، من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في العام 1987.
تضاربت آراء مستخدمي مواقع التواصل وتقييم التونسيين حول تجربة بورقيبة. أستاذ الإعلام الدكتور صلاح الدين الدريدي، اعتبر على صفحته على "فيسبوك" أن بورقيبة سابق لعصره فكتب "أنا بورقيبي (نسبة إلى بورقيبة) لكن يجب أن أعترف أن نهج الحداثة الذي اختاره بورقيبة لم يكن ملائماً لنا فنحن مجتمع مغرق في شرقيته".
أما الإعلامية تبر النعيمي، فكتبت "لو تحدثت عن محبتي للزعيم لفاضت من تونس على الجزائر و ليبيا و مصر و تجاوزت أمريكا إلى الصين و الهند... لكنني سأكتفي بأن أقول لمن باتوا و أصبحوا و أمسوا على غيضهم هوّنوا عليكم سينتهي يوم 3 آب وتنسون كما تُنسون... أما الزعيم فحيّ في ذاكرة تونس.. أبداً".
بدوره، قدّم الإعلامي وليد أحمد الفرشيشي، ومن خلال تدوينته، قراءةً لتاريخ بورقيبة جاء فيها "الزعيم بورقيبة لهُ أفضاله التي لا ينكرها إلا جاحد، وله أيضاً مساوئه... بورقيبة أنجز ثورة غير مسبوقة في قطاعات التعليم والصحة، ولكنه كرّس لديكتاتورية من أبشع الديكتاتوريات في المنطقة (الإعدامات الجماعية، سجن اليساريين والقوميين والإسلاميين، الرئاسة مدى الحياة، قتل الحياة السياسية، التزوير في الانتخابات)". وأضاف "لهذا أعتقد أن تقديس بورقيبة بهذا الشكل الذي لا يختلف تماماً عن عبادة اليهود للعجل أمر مقرف حقاً".
كذلك كتبت الناشطة الإلكترونية صفية سليمان "العاجزون دائماً يستنجدون بأساطير الموتى... رحم الله الموتى ورزق عبدتهم قليلاً من الحياة والحياء".
اقرأ أيضاً: هنيئاً للائتلاف وحظاً أوفر للسوريين