تشهد الجزائر خلال اليومين الأخيرين موجة حر شديدة وصلت إلى 45 درجة مئوية بالولايات الجزائرية الداخلية و41 درجة مئوية في الولايات الساحلية، بينما سجلت مصالح الدفاع المدني 22 حريقا على مستوى كل من ولايات البليدة والمدية والطارف وعنابة وجيجل وميلة وعين الدفلى وبومرداس.
وقالت مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية، إن الحرارة ستستمر في الارتفاع حتى بداية الأسبوع القادم، محذرة من التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خصوصا ما بين العاشرة صباحا إلى الخامسة عصرا.
كما سخّرت السلطات العمومية الفرق المتنقلة للدفاع المدني مجندة بوسائلها المادية والبشرية من أجل إخماد النيران، فضلا عن مساعدة لمجموعات الجيش من أجل المحافظة على الغابات.
واللافت أنه مع هذه الحرارة المرتفعة، تشهد الأحياء الكبرى العديد من الانقطاعات الكهربائية، مقابل تسجيل رقم قياسي في استهلاك الكهرباء بلغ 13 ألف ميغاواط مستهلكة خلال يوم واحد، فيما وجهت الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز دعوات للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة.
من جانبهم، دعا الأطباء المختصون، كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال إلى شرب كميات كبيرة من الماء وعدم التعرض لأشعة الشمس في وقت الذروة.
وجدير بالذكر أن العديد من الولايات الجزائرية شهدت في منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي حرائق مهولة تسببت في إتلاف آلاف الهكتارات من الغابات والأشجار المثمرة وبخاصة أشجار الزيتون والمشمش.
وتسببت الحرائق بحسب بيان من مديرية الدفاع المدني الجزائرية، في إتلاف 378 هكتاراً من الغابات عبر مختلف ولايات الجزائر، كما تسببت الحرائق في إتلاف 6714 شجرة مثمرة و3110 حزمات و43 واحة.
وحلت ولاية " تيزي وزو " شرق العاصمة الجزائرية، في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المسجلة في الأشجار المثمرة بإتلاف 3620 شجرة، متبوعة بولاية سكيكدة في أقصى الشرق الجزائري بـ 1946 شجرة.
وأوضح البيان أن النيران أتلفت 5 .110 هكتارات من أشجار في الجبال و132 هكتاراً من الشجيرات، فيما خصت الخسائر من حيث المحاصيل 129 هكتاراً من القمح و4 هكتارات من الشعير.