نالت المخاوف المتصاعدة من نشوب حرب تجارية عالمية، من الأسهم الخليجية، لتتراجع بشكل جماعي في ختام تعاملات اليوم الإثنين، مقتفية أثر الأسواق العالمية.
وهبط مؤشر سوق الأسهم السعودية "تداول"، الأكبر خليجيا من حيث القيمة السوقية بنسبة 0.03%، ليصل إلى مستوى 7366.83 نقطة، وهو الأقل منذ جلسة 11 فبراير/شباط الماضي.
ودفع تخلي المستثمرين الأجانب عن الأسهم، سوق دبي المالي إلى الهبوط بنسبة 0.17%. كما أنهى المؤشر العام لبورصة البحرين تعاملاته منخفضاً بنسبة 0.41%. وانخفض المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 3.16%.
وأغلق مؤشر سوق مسقط 30 منخفضا بنحو 0.3%. وتباينت مؤشرات بورصة الكويت، ليرتفع مؤشرها السعري 0.57%، بينما انخفض كل من الوزني و"كويت 15" بنسبة 0.01% لكل منهما.
وامتد الضعف إلى الأسواق الخليجية، بعد أن سيطر التخلي عن الأسهم على المستثمرين في الأسواق الأسيوية والأوروبية، كما فتحت بورصة وول ستريت الأميركية على هبوط أيضا، اليوم.
وهبط المؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية إلى مستوى لم يسجله، منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تراجع، لليوم الرابع على التوالي، مع تضرر أسهم شركات الصلب والشحن والسيارات.
وفي الولايات المتحدة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي في بداية التعاملات بنسبة 0.58%، خاسراً 141.26 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أيضا بنحو 0.47%، فاقدا 12.75 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.46%، خاسراً 33.64 نقطة.
ويسيطر القلق على أسواق المال من تضرر الاقتصاد العالمي، حال تصاعد التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة والدول الاقتصادية الكبرى بشن حرب تجارية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، أنه سيفرض تعريفات جمركية صارمة على واردات الصلب بواقع 25%، وعلى الألومنيوم بواقع 10%، مرحبا بحرب تجارية.
كما واصل ترامب تهديده، يوم السبت الماضي، بفرض ضريبة على الواردات من السيارات الأوروبية في حالة رد الاتحاد الأوروبي على فرض تعريفات جمركية على الألمونيوم والصلب.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، يوم الجمعة الماضي، إن الاتحاد الأوروبي لن يكون لديه خيار سوى الرد بالمثل، كما لوحت كندا والصين بإجراءات مماثلة.
وسبق أن تبنت الولايات المتحدة، في ثلاثينيات القرن الماضي، قوانين تفرض قيوداً على تجارة الدول الأخرى، لكن سريعاً ما تسببت هذه الإجراءات في تخفيض الصادرات الأميركية بأكثر من النصف، وتسببت في إحداث الكساد الكبير وتهاوي أسواق المال، ما دعا محللين إلى اعتبار هذه السياسة سببا في تمهيد الطريق لقيام الحرب العالمية الثانية.
في المقابل، بدت السلع الأولية، لاسيما المعادن النفيسة، ملاذاً آمناً للمستثمرين، خلال الأيام الماضية، ليصعد الذهب، أمس، ويزيد السعر الفوري له بنسبة 0.4% إلى 1326.76 دولارا للأوقية (الأونصة)، مقتربا من أعلى مستوياته، منذ 27 فبراير/ شباط الماضي، كما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة، تسليم إبريل/ نيسان، 0.4% إلى 1328.20 دولارا للأوقية. وصعدت الفضة 0.4% في المعاملات الفورية إلى 16.55 دولارا للأوقية.