قال المتحدث باسم "الحرس الثوري الإيراني"، رمضان شريف، إنّ هذه القوات أجرت مناورات بحرية عسكرية في المياه الخليجية ومضيق هرمز قبل أيام، مؤكداً بذلك ما نقلته مصادر أميركية، في وقت سابق، عن وجود تحركات إيرانية عسكرية في تلك المنطقة.
ونقلت الوكالات الإيرانية عن شريف قوله، اليوم الأحد، إن هذه المناورات جاءت وفق برنامج معدّ مسبقاً، وإنها تهدف إلى التحكم ورصد طرق الملاحة البحرية الدولية، بحسب وصفه.
وأشار شريف إلى أنّ قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري الذي أشاد بالمناورات، أكد على ضرورة التحقق من جهوزية الدفاع الإيراني لتأمين تلك المنطقة المائية الاستراتيجية وللوقوف بوجه التهديدات المحتملة بالشكل الأنسب.
وأجرت القوات الإيرانية هذه المناورات عقب تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وبعد أن نقلت الإدارة الأميركية أنها تسعى لتصفير صادرات النفط الإيرانية، فلوّح الرئيس حسن روحاني ومن بعده قادة عسكريون باستخدام ورقة مضيق هرمز وإمكانية إغلاقه أمام ناقلات النفط الدولية.
وتستعد طهران لاستقبال العقوبات الأميركية العائدة إليها بحلول، يوم غد الاثنين، إثر انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي، ومنذ ذاك الحين والساحة تشهد تراشقا متبادلاً بين الطرفين.
وعمّا تواجهه إيران اقتصادياً بسبب الإجراءات الأميركية ضدها، قال قائد قوات التعبئة المعروفة باسم "البسيج"، غلام حسين غيب برور، إنّ الوضع الاقتصادي في البلاد متضرر بسبب عاملين، الأول يتعلق بتزايد مؤامرات أعداء إيران، والثاني يرتبط بمشكلات في طريقة إدارة الأمور داخلياً. وأبدى غيب برور جهوزية البسيج لمساعدة الحكومة الإيرانية في حل مشكلاتها الداخلية، في ظل كل الارتباك الحاصل.
برلمانياً، عقد النواب اليوم الأحد جلسة غير علنية لبحث الارتباك الذي تعانيه سوق الصرف الإيرانية وهو الناتج عن خطوة الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وارتفاع حدة التهديدات المتبادلة بين الطرفين قبيل تقديم ترامب لعرض التفاوض غير المشروط للقيادة الإيرانية، فبحث البرلمانيون سبل مواجهة العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ العملي وستستهدف قطاع المعادن والذهب، فضلاً عن حزمة العقوبات الثانية التي ستعود إلى إيران في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل التي ستكون أشد وأقوى إذ ستستهدف قطاع الطاقة الإيراني.
ودعا رئيس اللجنة الاقتصادية البرلمانية، محمد رضا بور ابراهيمي، روحاني لشرح مشكلات البلاد الاقتصادية للمواطنين وتفصيل مسبباتها، فضلاً عن مطالبته بإجراء تغييرات في مناصب فريقه الحكومي، معتبراً أن "ترامب واهم لأنه يعتقد أن عقوبات الولايات المتحدة قادرة على خلق المشكلات لاقتصاد البلاد".