سعد الحريري بأولى جلسات الثقة: نريد حكومة أفعال لا أقوال

12 فبراير 2019
CBCD9A27-4168-4AF2-9E00-AF1A620EB2CA
+ الخط -
قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، إنّه يريد لحكومته الجديدة أن تكون وزارة "أفعال لا أقوال".

وأضاف الحريري، في مستهل كلمة بمجلس النواب في العاصمة بيروت، عقب تلاوة البيان الوزاري الأولي: "نريدُها حكومةً للقرارات الجريئة والإصلاحات التي لا مجال للتهرب منها بعد اليوم".

وتابع الحريري: "نريدها حكومة تتصدى لأسباب الخلل الإداري والفساد المالي والتهرب الضريبي، حكومة تخاطب معاناة اللبنانيين وتطلعات الشباب للمستقبل وتضع في أولوياتها الاستقرار السياسي والأمني والأمان الاجتماعي لكل المواطنين، وترسم سياسة اقتصادية ومالية تواكب التحديات".
وأكّدت الحكومة، بحسب البيان، أن وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) والدستور المنبثق عنها هما "أساس الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي والحافظ الأساسي للتوازن الوطني والناظم الوحيد للعلاقات بين المؤسسات الدستورية".

ولفتت إلى أن "لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي".

وقال الحريري إن الحكومة تؤكد على "احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 (وقف العمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل)، وعلى استمرار الدعم لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان".


وحول الصراع مع إسرائيل، قال الحريري: "إننا لن ندخر جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لا يزال يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية وذلك استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه".

يشار إلى أن مناقشة البيان الوزاري ستستمر حتى يوم غد، الأربعاء، ويتخلل المناقشة إلقاء كلمات للنواب، على أن يتم التصويت على الثقة بالحكومة في الجلسة المسائية، غداً الأربعاء.

يذكر أن مجلس النواب يتألف من 128 نائباً يمثلون جميع القوى السياسية اللبنانية بأكثرية 78 نائباً لـ"حزب الله" وحلفائه.


(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير