جاء ذلك خلال رعايته حفل تكريم رئيس جمعية المصارف اللبنانية السابق جوزيف طربيه، بدعوة من رئيس الهيئات الاقتصادية، وزير الاتصالات محمد شقير، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان.
وأضاف الحريري: "أمام هذا المشهد، هناك مشهد مختلف، هو إقرار موازنة 2019 بنسبة عجز 7 في المائة وبإصلاحاتها، ومشهد موازنة 2020 ومشهد تنفيذ خطة الكهرباء.
ويواجه لبنان أزمة في تصاعد الدين العام إلى الناتج المحلي، بالتزامن مع تراجع اقتصادي حاد، ما أفقد الثقة بالاقتصاد المحلي، وفق مراقبين.
وفي 27 مايو/أيار الماضي، أقرت الحكومة اللبنانية، مشروع موازنة 2019، بعد مخاض عسير استمر 20 جلسة نقاش في الأيام الأخيرة.
وأخفق البرلمان اللبناني حتى الآن في تمرير الموازنة أكثر من مرة، جراء خلافات بين الكتل النيابية.
وسجل دين الحكومة اللبنانية 151% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2018، مقارنة مع 146% حتى 2017، حسب تقديرات وكالة "فيتش".
وقالت فيتش إن استقرار الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي يتطلب خفض عجز الموازنة اللبنانية إلى 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الأقل.
وتابع الحريري: "ما نريده هو المشهد الإيجابي والمتفائل على الرغم من التحديات، وعلينا أن ننجح في بلدنا كما نجحنا في كل العالم". ونوه الحريري بجهود حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامة "الذي وضع أولوية المحافظة على الاستقرار النقدي".
ومطلع إبريل/نيسان الماضي، قال سلامة إن مصرف لبنان "ملتزم بالإبقاء على سياسته الهادفة إلى استقرار سعر الصرف بين الليرة والدولار، ولديه القدرة على تحقيق هذا الهدف الذي بات مطلباً وطنياً.(الاناضول)