وكتب الحريري تغريدة باللهجة العامية، ونشرها عبر حسابه على "تويتر": "فعلاً الأقنعة سقطت واللعبة انكشفت"، من دون الإشارة إلى أي من الأحزاب التي تباينت الرؤى بينها حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف: "في ناس عندن (لديهم) عمى ألوان بالسياسة ونظرهن مروكب (مركّز) على اللون الأزرق.. رافضين يفوتو (يدخلون) عالحكومة من الباب وراكضين يفوتو من الشباك".
Twitter Post
|
والمقصود أنه "ثمة أناس لا ترى ونظرها مركز على اللون الأزرق (في إشارة إلى لون تياره السياسي)"، ملمحًا إلى أنّ هناك من يسعى إلى الدخول إلى الحكومة بشكل غير مباشر، من دون تحديد.
وختم تغريدته بالقول: "مشاكلكن ما تحلوها على ضهر غيركن. خلصنا بقا (لا تعالجوا مشاكلكم على حساب غيركم، يكفي ذلك)".
ولم يوضح الحريري أكثر، لكن يبدو أن تصريحه جاء ردا على تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي غرّد قبل ساعات، قائلا: "بالأساس فإن الأقنعة ساقطة واللعبة مكشوفة".
وأضاف جنبلاط: "الاتصالات بين البرتقالي (في إشارة إلى لون التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل) والأزرق والذي خرب البلاد يبدو يتجدد بصيغة أخرى مع لاعبين جدد في حكومة التكنوقراط الشكلية وهيمنة اللون الواحد".
وتابع: "لكن أحذّر من احتقار الدروز وحصرهم بموقع وزارة البيئة بأمر من صهر السلطان (في إشارة إلى باسيل صهر الرئيس ميشال عون)".
Twitter Post
|
والثلاثاء الماضي، اعتبر الحريري أن الحكومة التي يجري تشكيلها ستكون "حكومة جبران باسيل (وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال)".
وخلال حديث مع صحافيين آنذاك في "بيت الوسط" (مقرّ إقامته)، أضاف الحريري: "بالنسبة لموقفي من الحكومة العتيدة، أعود وأكرر لا تسمية ولا تغطية ولا مساءلة ولا ثقة إذا تطلب الأمر".
وأفضت استشارات نيابية ملزمة إلى تسمية حسان دياب، لتشكيل الحكومة، لتخلف حكومة الحريري التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين أول، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من الشهر ذاته.
وامتنعت كتلة "المستقبل" (19 نائبًا من 128)، بزعامة الحريري، عن التصويت خلال هذه الاستشارات.
وأبلغت الكتلة دياب بأنها "لن تشارك بالحكومة، ولن تعرقل تشكيلها"، بحسب ما صرح به، السبت، النائب عن الكتلة سمير الجسر.