استضاف البرلمان البريطاني، اليوم الأربعاء، رئيس "هيئة التفاوض" السورية نصر الحريري، الذي يزور بريطانيا حاليا في جولة تهدف لحشد الدعم الغربي، بعد الضربة الثلاثية التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لقدرات نظام الأسد الكيميائية.
وقال الحريري أمام الحضور من أعضاء البرلمان البريطاني، أن الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية "أرسلت رسالة واضحة للنظام بأن عهد الحصانة انتهى، وأنها ستردع الأسد من استخدام السلاح الكيميائي مجددا على المدى القريب"، مستدركاً أن "هذه الضربة فشلت في تحسين الوضع على الأرض، حيث قتل النظام منذ تلك الضربة أكثر من 400 سوري".
وتوجه الحريري بثلاثة مطالب يعتقد أن على بريطانيا ضرورة القيام بها وعلى رأسها "ضرورة النظر أبعد من الأسلحة الكيميائية، حيث إن الاسلحة التقليدية هي المتسبب الرئيسي للقتل في سورية، وتشكل عماد سياسة الأسد لإرهاب السوريين".
أما المطلب الثاني حسب المعارض السوري، فـ"يتمثل في حفاظ بريطانيا على الدعم الذي توفره لمناطق المعارضة والخارجة عن سيطرة النظام، والتي تحتاج الدعم للحفاظ على الخدمات التي تقدمها المجالس المحلية فيها من عناية صحية وخدمات أساسية".
أما المطلب الثالث فـ"يتعلق بالمحاسبة على جرائم الحرب"، إذ يرى الحريري أنه على بريطانيا "قيادة جهود المحاسبة، فبريطانيا قدمت جهودا كبيرة في التحقيقات في جرائم الحرب ويجب الآن الانتقال لمحاكمة المجرمين".
ودعا الحريري في نهاية الأمر إلى عودة المجتمع الدولي لدعم الحل السياسي في سورية وعدم تركه في يد روسيا.