منذ شهر فبراير/شباط الماضي تحوّل تفشي وباء "كوفيد 19" إلى الخبر الأوّل حول العالم: أعداد الوفيات، وارتفاع أرقام المصابين، ونسب الشفاء، ومعها ارتفاع أو انخفاض البورصات، وأعداد العاطلين من العمل. كلها عناوين شبه موحّدة ظهرت في وسائل الإعلام الرئيسية.
وفيما كان العالم منشغلًا في محاولة إيجاد لقاح يحدّ من تفشي الوباء، والمدن تجهّز لاستعادة جزء من حياتها الطبيعية، يسقط في الشوارع والأحياء الفقيرة والمنسية ضحايا جانبيون للفيروس. فقراء لا تشكّل قصصهم عامل جذب للعالم. هنا نروي بعضاً من هذه القصص:
ماتت في انتظار باص لم يأتِ
وجدت ميشال سيلفرتينو (33 عاماً)، وهي أمّ لأربعة أطفال، مغمى عليها على جسر للمشاة في العاصمة الفيليبينية مانيلا، لتموت فور نقلها إلى المستشفى. كانت سيلفرتينو تنتظر باصاً يقلّها من مانيلا حيث مقرّ عملها إلى بلدتها كالابنغا (400 كيلومتر جنوب العاصمة)، لكن بسبب الإقفال التام ومنع وسائل النقل العامة، لم تجد أي باص، فبدأت بالمشي على أمل الوصول إلى بلدتها وأطفالها. لكن المسافة الكبيرة التي مشتها أنهكتها فأغمي عليها على جسر المشاة ثمّ توفيت، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية.
موت على طريق العودة
قبل 10 سنوات وصلت السيدة الهندية سانجو ياداف مع زوجها راجان وابنهما وابنتهما من بلدة جانبور إلى مومباي، بحثاً عن فرص حياة أفضل. وبالفعل تحسنت حياتهم جميعاً، مع حصول راجان على أكثر من عمل، ثمّ شراء سيارة توك توك صغيرة، يقلّ عبرها الركاب في المدينة. لكن مع فرض الحكومة إقفالاً تاماً طيلة شهرَي مارس/آذار ونيسان/إبريل، صرفت العائلة كل مدخراتها للإيجار والطعام، وفي شهر مايو/أيار قرر الزوجان العودة إلى بلدتهما بالتوك توك. قاد الزوج لأيام، وعلى بعد 200 كيلومتر من بلدتهما اصطدمت شاحنة كبيرة بالتوك توك من الخلف لتقتل فوراً سانجو مع ابنتها.
اقــرأ أيضاً
أحجار لإطعام الأطفال
ماتت في انتظار باص لم يأتِ
وجدت ميشال سيلفرتينو (33 عاماً)، وهي أمّ لأربعة أطفال، مغمى عليها على جسر للمشاة في العاصمة الفيليبينية مانيلا، لتموت فور نقلها إلى المستشفى. كانت سيلفرتينو تنتظر باصاً يقلّها من مانيلا حيث مقرّ عملها إلى بلدتها كالابنغا (400 كيلومتر جنوب العاصمة)، لكن بسبب الإقفال التام ومنع وسائل النقل العامة، لم تجد أي باص، فبدأت بالمشي على أمل الوصول إلى بلدتها وأطفالها. لكن المسافة الكبيرة التي مشتها أنهكتها فأغمي عليها على جسر المشاة ثمّ توفيت، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية.
Twitter Post
|
موت على طريق العودة
قبل 10 سنوات وصلت السيدة الهندية سانجو ياداف مع زوجها راجان وابنهما وابنتهما من بلدة جانبور إلى مومباي، بحثاً عن فرص حياة أفضل. وبالفعل تحسنت حياتهم جميعاً، مع حصول راجان على أكثر من عمل، ثمّ شراء سيارة توك توك صغيرة، يقلّ عبرها الركاب في المدينة. لكن مع فرض الحكومة إقفالاً تاماً طيلة شهرَي مارس/آذار ونيسان/إبريل، صرفت العائلة كل مدخراتها للإيجار والطعام، وفي شهر مايو/أيار قرر الزوجان العودة إلى بلدتهما بالتوك توك. قاد الزوج لأيام، وعلى بعد 200 كيلومتر من بلدتهما اصطدمت شاحنة كبيرة بالتوك توك من الخلف لتقتل فوراً سانجو مع ابنتها.
نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي عرضت قناة "أن تي في" الكينية مقابلة مع أرملة تدعى بينينا باهاتي كيتساو، لم تعد تعمل بسبب الإقفال العام في البلاد، ما اضطرها لطبخ الأحجار لأولادها الثمانية الجائعين.
وشرحت كيتساو أنها لم تعد تملك المال لإطعام الأطفال وأنهم كانون يبكون من الجوع، فقامت بوضع الأحجار في حلة كبيرة لتوهمهم بأنها تحضّر طعاماً، آملة أن يناموا أثناء تمثيلها عملية تحضير الطعام.
انتحار مراهقة
مطلع هذا الشهر، قامت مراهقة هندية بإحراق نفسها حتى الموت، وذلك بسبب عدم قدرة أهلها على تأمين جهاز تلفزيون أو هاتف ذكي لها يمكّنها من متابعة الدروس التي تفرضها المدرسة عن بعد، في مدينة كيرالا. والد الشابة، وهو عامل يوميّ، غير قادر على تأمين اي مدخول لعائلته خلال فترة الإغلاق وهو ما أدّى إلى دخول الأسرة في حالة من الفقر المدقع، وفق ما نقل تلفزيون NDTV المحلي.
الموت وحيداً
نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الأحد الماضي، معلوماتٍ طبية عن وجود أكثر من 12 شخصاً متوفين داخل منازلهم، وبعضهم بدأت جثثهم تتحلّل. والسبب في موت هؤلاء هو الإغلاق التام المفروض وعجزهم عن زيارة طبيب أو مستشفى وبقاؤهم بعيدين عن أفراد أسرهم، خصوصاً أن أغلبهم من كبار السنّ الذين يعانون من أمراض مختلفة. ولم يتمّ العثور على جثث هؤلاء إلا بعد أيام طويلة من وفاتهم.
وشرحت كيتساو أنها لم تعد تملك المال لإطعام الأطفال وأنهم كانون يبكون من الجوع، فقامت بوضع الأحجار في حلة كبيرة لتوهمهم بأنها تحضّر طعاماً، آملة أن يناموا أثناء تمثيلها عملية تحضير الطعام.
Twitter Post
|
انتحار مراهقة
مطلع هذا الشهر، قامت مراهقة هندية بإحراق نفسها حتى الموت، وذلك بسبب عدم قدرة أهلها على تأمين جهاز تلفزيون أو هاتف ذكي لها يمكّنها من متابعة الدروس التي تفرضها المدرسة عن بعد، في مدينة كيرالا. والد الشابة، وهو عامل يوميّ، غير قادر على تأمين اي مدخول لعائلته خلال فترة الإغلاق وهو ما أدّى إلى دخول الأسرة في حالة من الفقر المدقع، وفق ما نقل تلفزيون NDTV المحلي.
الموت وحيداً
نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الأحد الماضي، معلوماتٍ طبية عن وجود أكثر من 12 شخصاً متوفين داخل منازلهم، وبعضهم بدأت جثثهم تتحلّل. والسبب في موت هؤلاء هو الإغلاق التام المفروض وعجزهم عن زيارة طبيب أو مستشفى وبقاؤهم بعيدين عن أفراد أسرهم، خصوصاً أن أغلبهم من كبار السنّ الذين يعانون من أمراض مختلفة. ولم يتمّ العثور على جثث هؤلاء إلا بعد أيام طويلة من وفاتهم.