أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم السبت، أن سفير بلاده في تل أبيب، وليد عبيدات، الذي استدعي الأربعاء الماضي للتشاور، لا يزال في عمّان، داحضاً بذلك ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن عودة السفير عبيدات إلى تل أبيب يوم أمس الجمعة.
وشدد على أنه "لسنا حكومة تقول أمام الكاميرات غير ما تقول خلفها"، كاشفاً عن خطة وضعتها حكومة بلاده للتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، من دون أن يحدد تفاصيلها.
وكانت الحكومة الأردنية قد استدعت سفيرها في تل أبيب، يوم الأربعاء الماضي، للتشاور "احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق ضد الحرم المقدسي الشريف والانتهاكات الإسرائيلية"، الإجراء الذي وصفه المومني بـ"خطوة كبيرة باللغة الدبلوماسية".
وقال خلال لقائه ممثلي الأحزاب السياسية، التي طالبت خلال الأيام الماضية بإجراءات دبلوماسية أكثر حزماً في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية "لا نستطيع فعل ما يريده الشارع، لكن يمكننا فعل الكثير. جميع الأطراف عليها احترام معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، والطرف الإسرائيلي عليه احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات"، داعياً المجتمع العربي والدولي إلى عدم ترك الأردن وحيداً في الدفاع عن المقدسات.
يشار إلى أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، المعروفة باسم "وادي عربة"، تعترف بوصاية الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس.
ودافع المومني، خلال اللقاء عن مشاركة بلاده في التحالف الدولي للحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بأن هدف بلاده من المشاركة في الحرب على التنظيم الإرهابي، "إيقاف التنظيمات الإرهابية عند حدها ومنعها من الوصول إلينا".
وقال المومني، إننا "نخوض حرباً على ثلاث جبهات، هي الجبهة العسكرية الخارجية، والجبهة الأمنية الداخلية، والجبهة الأيديولوجية"، داعياً جميع مكونات الشعب الأردني إلى دعم القوات المسلحة في حربها على الإرهاب.