وقال مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، في بيان، إن الحكومة الأفغانية تستمر في عملية الإفراج عن أسرى الحركة، بالنظر إلى أعمارهم ووضعهم الصحي، وما بقي من فترة سجنهم.
وصرح البيان بأن الحكومة ستطلق سراح 850 أسيراً لـ"طالبان" آخرين كي تتيح فرصة الحوار مع الحركة "من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وحل نهائي للمعضلة الأفغانية".
وكانت الحكومة الأفغانية قد رحبت أمس بإطلاق حركة "طالبان" سراح أسراها قبل يومين في إقليم قندوز شمالي البلاد، معتبرة الخطوة "مهمة لإنجاح عملية السلام".
وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، في مؤتمر صحافي في كابول أمس، إن "طالبان" أفرجت عن 46 أسيراً للحكومة في قندوز، وهو ما نرحب به، مشيراً إلى أنه "من بين هؤلاء 39 من عناصر القوات المسلحة الأفغانية".
وأكد فيصل أن "هذه أول مرة تفرج "طالبان" عن أسرى الحكومة وفق القائمة التي قدمتها الحكومة للحركة عبر هيئة التفاوض بشأن الأسرى، وهو تطور مهم".
وسبق أن أكد فيصل، في تصريح صحافي الجمعة، أن الحكومة تواصل عملية الإفراج عن أسرى "طالبان"، ولكن هناك بعض التعقيدات في قضايا الأسرى، لذا العملية بطيئة، ولكنها متواصلة".
وكانت حركة طالبان قد أعلنت الخميس الماضي إطلاق سراح 52 أسيراً للحكومة الأفغانية في إقليم قندوز شمال أفغانستان.
وذكر الناطق باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة، سهيل شاهين، في تغريدة له على موقع "تويتر"، أن الحركة أفرجت في إقليم قندوز عن 52 عنصراً للحكومة.
وأضاف شاهين أن "الخطوة اتُّخذت من أجل تسريع عملية الإفراج عن الأسرى لغاية الحفاظ على حياتهم من جائحة كورونا".
كما سبق أن أفرجت الحركة عن 60 أسيراً للحكومة، 20 منهم في إقليم قندهار في الجنوب، و40 في إقليم لغمان في شرق أفغانستان.
وتأتي خطوة الإفراج عن الأسرى كثمرة من ثمار الاتفاق التاريخي الذي وُقّع في العاصمة القطرية الدوحة، في نهاية فبراير/ شباط الماضي، بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، تضمّن عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى من أعضاء الأمم المتحدة من قبل جماعات وشخصيات إرهابية، وخروج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان وفق جدول زمني، والتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان بناءً على المفاوضات بين "طالبان" وجميع الأطراف الأفغانية، فضلاً عن وقف شامل لإطلاق النار.