وانفردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، بنشر بعض التفاصيل عن هوية الشخص الملثّم الذي ظهر في الفيديو المروع، الأسبوع الماضي، وكان يتكلم بلكنة لندنية قبل أن يشرع بذبح الصحافي الأميركي.
ونسبت الصحيفة عن المصادر الحكومية، التي وصفتها بـ"رفيعة المستوى"، أن المشتبه فيه يكنى من قبل رفاقه في التنظيم المتشدد بـ"المجاهد جون".
وذكرت الصحيفة أن أحد المشتبه فيهم شخص يدعى عبد المجيد عبد الباري (23 عاماً)، وترك بيت عائلته في حي مايدي فيل، غربي لندن، والذي يقدّر سعره بمليون جنيه إسترليني، العام الماضي. ونشر صورة له، في الفترة الأخيرة، على صفحته في موقع "تويتر"، وهو يحمل رأساً مقطوعاً.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، قوله إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حوّل مساحات شاسعة في سورية والعراق، إلى دولة إرهابية وقاعدة لشنّ هجمات على الغرب. وقال هاموند إن "وجود بريطانيين يقاتلون مع هذا التنظيم هو خيانة كبرى لبريطانيا". وحذّر "إذا لم يوضع حد لهؤلاء، فسيضربوننا في الأراضي البريطانية، عاجلاً أم آجلاً". وأضاف أن "من المروع أن مرتكبي تلك الجرائم الشنيعة، قد ترعرعوا في بريطانيا".
وتشن الحكومة البريطانية حملة تدعو فيها إلى تجريد البريطانيين الذين تطلق عليهم "الجهاديين" من الجنسية البريطانية، فيما يشكك بعض الساسة البريطانيين بجدوى ذلك.
ويرى وزير الداخلية السابق في حكومة الظل، ديفيد دافيس، أن "هذه الإجراءات لا تثني هؤلاء عن الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، واقترح بدل ذلك عدم السماح لهم بالرجوع إلى المملكة المتحدة". حسبما نقلت عنه صحيفة "هافنغتون بوست"، اليوم.
من جهته، دعا رئيس أساقفة كانتربري السابق، اللورد جورج كاري، إلى سحب جوازات سفر البريطانيين الذين يقاتلون مع "داعش" في العراق وسورية.
وكتب كاري، في مقال نشرته صحيفة "ميل أون صندي"، اليوم، يقول فيه "يجب ألا يمنح هؤلاء تسهيلات السفر التي يتمتع بها حاملو الجواز البريطاني. ولا يجوز السماح لهم بالعودة، وقد اكتسبوا مهارات بربرية ودموية".
وتعهدت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، بأنها ستبذل جهوداً قصوى لإصدار قوانين جديدة تكبح التطرف بين البريطانيين.