الحكومة السورية المؤقتة تطالب "الجيش الحر" بحماية مقراتها

12 ديسمبر 2017
+ الخط -

طالبت الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، "الجيش السوري الحر" بحماية مقراتها في المناطق المحررة بعد توجيه إنذار من قبل "حكومة الإنقاذ" وإمهالها 72 ساعة لإخلاء مقراتها في المناطق المحررة.

وطالب رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، "الجيش السوري الحر" بتحمل المسؤولية في حال تعرضت مكاتبها إلى هجوم من قبل "هيئة تحرير الشام" بعد الإنذار الذي تلقته من "حكومة الإنقاذ"، وفق ما نقلته وكالة سمارت المحليّة.

وقال رئيس الحكومة المؤقتة "سنعقد اجتماعات مع كافة الأطراف والقوى لبحث الهجوم والإنذار من قبل حكومة الإنقاذ".

كما اعتبر أن "حكومة الإنقاذ" "تكمل ما بدأه النظام والمشروع الروسي، الذي يهدف لتقسيم سورية إلى حكومات محلية"، مضيفا أنها "تعبث بالثورة وتضيعها".


وكانت "حكومة الإنقاذ" قد أمهلت، في وقت سابق اليوم، الحكومة السورية المؤقتة مدة 72 ساعة لإخلاء مكاتبها في المناطق المحررة شمال غرب سورية.

وطالبت في بيان لها، الحكومة السورية المؤقتة بإخلاء جميع المكاتب والمقتنيات الشخصية تحت طائلة المسؤولية، دون ذكر الأسباب التي أدت إلى إصدار البيان.

وذكرت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ البيان جاء "رداً على اتهام حكومة الإنقاذ من قبل مسؤول في الحكومة السورية المؤقتة بالتعامل مع فصائل إرهابية، في إدلب وحلب".

وكانت "حكومة الإنقاذ" قد أصدرت بياناً، أمس، ردت فيه على تصريح لمسؤول في الحكومة السورية المؤقتة اتهمها بالتعامل مع "منظمات إرهابية"، وذلك إثر مبادرة قام بها وجهاء لتوحيد عمل الحكومتين في المناطق المحررة من قوات النظام السوري.

وقالت "حكومة الإنقاذ" في بيانها، إنّها تحمّل مسؤولية التصريح والتبعات الناتجة عنه، للحكومة السورية المؤقتة، متوعدة بالرّد بإجراءات مناسبة.

وتشكلت "حكومة الإنقاذ" أخيراً، برئاسة محمد الشيخ، بعد عقد "المؤتمر السوري العام" الذي نتجت عنه "الهيئة التأسيسية" التي أوكلت إليها مهمة تشكيل الحكومة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام".