وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان صدر عن مكتبه عشية الذكرى الـ48 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المشؤومة التي توافق يوم غد الإثنين، إن "المسجد الأقصى ما زال يتعرض لنفس المخاطر المستمرة، والتي تتزايد منذ عام 1967، وحتى يومنا هذا، وتهدد المسجد الأقصى، سواء بالانتهاكات السافرة، أو الاقتحامات اليومية، أو الادعاء، أو التزوير، أو محاولات الطمس، أو التشويه".
وتطرق المحمود إلى الحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله، والتي تهدف إلى زعزعة أسس البناء وتخريب معالم الحرم القدسي الشريف، وما يرافق ذلك من منع المصلين من أداء فرائضهم الدينية، وفرض الإجراءات التعسفية، كالإبعاد، والاعتقال، والاعتداء على المصلين، وعلى حراس المسجد، وفي الوقت ذاته جلب المستوطنين وتوفير الحماية لهم خلال اقتحاماتهم.
وشدد المتحدث الرسمي على أن كافة تلك الإجراءات تغذيها حكومة الاحتلال، وهي تشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والمواثيق والقرارات الحقوقية والأخلاقية، موضحا أن على المجتمع الدولي حماية قراراته، والدفاع عن نفسه أمام غطرسة الاحتلال وخروجه الدائم عن الإجماع الأممي وضربه عرض الحائط بكافة القوانين والشرائع الملزمة دوليا.
وأشار المحمود إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه اللازم ليس من شأنه أن يشجع الاحتلال على استمرار الاعتداء والتمادي فقط، بل من شأنه أن يشجع أنظمة أخرى في العالم على انتهاج نهج الاحتلال خصوصا تلك الموالية له والتي يحظى بتأييدها.
وجدد المحمود التمسك بالسعي الدائم لإحلال السلام العادل والشامل، والذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين، والذي يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو، وعاصمتها القدس الشرقية.