دعت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأطيافه، وفي كافة أماكن تواجده، إلى "التعبير عن رفضه للتوجهات الأميركية الخطيرة بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والالتفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية".
وشددت الحكومة الفلسطينية، في بيان جلستها الأسبوعية التي عقدت اليوم في مدينة رام الله، برئاسة رامي الحمد الله، على أن "أبناء الشعب الفلسطيني الذين وقفوا بكل إباء وشموخ خلال هبة القدس الأخيرة، وسجلوا أروع نماذج الصمود والتضحية والفداء، سيقفون أمام أي محاولة للمساس بالمدينة المقدسة وتهويدها وتغيير معالمها وهويتها الثقافية والحضارية العربية الإسلامية الخالدة". وأكدت أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم.
ودعت حكومة فلسطين جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، عشية اجتماعاتهما المقررة، إلى "تحرك عربي وإسلامي جاد تجاه المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، والترفع عن البيانات والانتقال إلى الفعل الحازم لحماية القدس مدينة وشعبا ومقدسات، وإلى تحمل مسؤوليتها السياسية والتاريخية تجاه القدس بالإسراع في تنفيذ جميع قرارات القمم العربية والإسلامية السابقة في سرت والدوحة وطهران، والإيفاء بتعهداتها والتزاماتها وتقديم الدعم لمدينة القدس وسكانها ودعم صمودهم ومؤازرتهم، للحفاظ على هوية المدينة المقدسة العربية والإسلامية وتراثها الديني والثقافي والحضاري والإنساني".
وشددت حكومة فلسطين على أن "على الإدارة الأميركية ممارسة دورها بنزاهة وحيادية، إذا ما أرادت الاستمرار في جهودها لدفع المسيرة السلمية، وأن الخطوة الأميركية في حال حدوثها، هي إقرار من الإدارة الأميركية بتخليها عن دورها لاستئناف العملية السياسية، وتتنافى تماماً مع التعهد الذي قطعه الرئيس الأميركي خلال حملته الانتخابية، بإزالة العقبات وبذل الجهود لإنجاز صفقة تاريخية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتتناقض مع إعلانه عن جديته في حل هذا الصراع".
إلى ذلك، وصفت حكومة فلسطين إصرار الحكومة الإسرائيلية على تشجيع هذه الاقتحامات بأنه "مخطط مدروس من قبل شرطة الاحتلال لتأجيج الأوضاع التي توفر الغطاء والحماية للمستوطنين المتطرفين في التوغل وتدنيس ساحات الأقصى".
وفي سياقٍ منفصل، أكدت حكومة فلسطين دعمها لكافة الجهود المخلصة لإرساء أسس واضحة وسليمة لتحقيق المصالحة الوطنية، وعلى رأسها "جهود جمهورية مصر العربية التي تعمل وتتابع في الميدان من أجل إنجاح المصالحة".