رحبت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، ضمن أهداف واضحة وخطوات عملية تستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمني ملزم، ونظام متابعة ورقابة وتحكيم.
ودعت الحكومة الفلسطينية في بيان أعقب جلستها الأسبوعية في رام الله، فرنسا وكافة الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون تأجيل، ودون ربط ذلك بالتقدم في العملية السلمية، ليكون بمثابة رسالة إلى إسرائيل، تؤكد أن المجتمع الدولي مصمم على تنفيذ قراراته، وأنه لا يمكن الاستمرار بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية للمواثيق والمعاهدات وتجاهل قرارات الشرعية الدولية.
من جهة ثانية، استنكرت الحكومة الفلسطينية ادعاءات وأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن "الفلسطينيين لا يريدون إقامة دولتهم، وأنهم يعملون على تدمير دولة إسرائيل".
وأكدت الحكومة الفلسطينية أن هذا التضليل والخداع والافتراءات وتزوير الرواية التاريخية لن يغير من حقيقة أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948.
اقرأ أيضاً: فلسطين المحتلة: 3500 حالة اعتقال منذ بداية الهبة الجماهيرية
إلى ذلك، دعت الحكومة الأمم المتحدة إلى اعتماد يوم الـ30 من يناير/كانون الثاني يوماً عالمياً للتضامن مع فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، في ظل تنامي المظاهر العنصرية للحكومة الإسرائيلية ضد الأقلية العربية الفلسطينية، سواء من خلال التصريحات أو من خلال التشريعات العنصرية.
في السياق، قالت الحكومة الفلسطينية إنه "لا يمكن الاستمرار بقبول وصف المجتمع الدولي للاستيطان بأنه مجرد عمل استفزازي، وتوجيه الانتقادات الخجولة للجرائم الإسرائيلية التي تقترفها على مرأى ومسمع العالم".
وأكدت على أنه يجب على المجتمع الدولي، والذي وقف عاجزاً عن معالجة آثار النكبة طيلة 68 عاماً، ويمنح الغطاء لإرهاب الدولة المنظم بالتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، ويمتنع عن محاسبتها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها.
وطالبت مقابل كل هذا باتخاذ قرارات حاسمة وملزمة بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وإزالة الاستيطان، وإيجاد حل لقضية اللاجئين استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (رقم 194)، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس.
اقرأ أيضاً: تحذير فلسطيني من تخصيص ساحة صلاة يهودية جنوبي الأقصى