اتهمت الحكومة اليمنية مسلحي جماعة الحوثيين بمنع 10 شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، في إحدى النقاط الامنية بمديرية حيس والحسينية، كانت آتية من ميناء الحديدة إلى محافظة تعز (غرب).
واستنكر وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، احتجاز الحوثيين للشاحنات التي كانت موجهة إلى المناطق الأكثر تضرراً في مديرية الوازعية ومقبنة والبرح غربي المحافظة. وطالب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وبرنامج الأغذية العالمي بالتدخل السريع للضغط على المليشيات للإفراج عن المساعدات المخصصة لعدد من مديريات الساحل الغربي في محافظة تعز.
وأكد فتح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن استمرار احتجاز المساعدات الإغاثية من قبل المليشيا الانقلابية يعرقل الوصول الإنساني السريع للمحتاجين والمتضررين، محملاً المليشيا المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني، مجدداً دعوته للمنظمات الأممية البحث عن طريق بديل لإيصال المساعدات واستخدام طريق عدن تعز، تفادياً لأعمال الخطف والنهب والاحتجاز التي تنفذها المليشيات المذكورة.
وقال الناشط الإعلامي والحقوقي محرم المحمودي، إن حصار الحوثي للمدينة يدفع بالمدنيين نحو المجاعة، ويتسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف المحمودي لـ "العربي الجديد": "استمرار احتجاز المساعدات الإغاثية من قبل الانقلابيين يعرقل الوصول الإنساني السريع للمحتاجين والمتضررين، الأمر الذي يفاقم الأوضاع السيئة للمحاصرين داخل المدينة وفي المناطق الريفية والمتضررة". ودعا المنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات حازمة أمام التجاوزات المتمثلة بمنع دخول المساعدات أو نهبها وتوضيح الصورة أمام الرأي العام، و"ألا يبرروا عجزهم عن إنقاذ تعز بأعذار غير مقبولة".
وتعاني مدينة تعز وسط البلاد، من حصار خانق فرضته جماعة الحوثيين، ومنعها دخول أي مواد إغاثية أو طبية إلى المدينة، ما فاقم الوضع الإنساني والصحي والبيئي مع تفشي الأمراض جراء انعدام الخدمات الصحية في المحافظة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم التالية.