أعلن رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن حكومة بلاده تسعى لنقل مقار مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون، إلى مدينة عدن التي تصفها بـ"العاصمة المؤقتة"، فيما أعلنت إدانتها استهداف سفينة إماراتية بباب المندب.
وأوضح بن دغر، في تصريحات أطلقها خلال لقاء عقده اليوم مع قائد قوات التحالف العربي، في عدن، العميد سلطان الحبسي، أن الحكومة "اتخذت قرار نقل البنك المركزي إلى عدن"، وتعمل على "نقل كافة مؤسسات الدولة الأخرى وعودة البعثات الدبلوماسية والسفارات إلى العاصمة المؤقتة عدن".
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى أن عدن "ستشهد تحولاً جديداً من حيث عودة الخدمات واستتباب الأمن خلال المرحلة المقبلة". واستعرض الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مشيداً بجهود التحالف العربي بقيادة السعودية، بما "منع انهيار الدولة واستيلاء المليشيات عليها"، كما عبّر عن تقدير القيادة اليمنية دور الإمارات ضدّ انقلاب الحوثيين وعلي عبدالله صالح على السلطة الشرعية في اليمن.
ودان بن دغر استهداف مسلّحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) سفينة الإغاثة الإماراتية، واصفاً ذلك بـ"العمل الإرهابي"، وبأنه "عملية إجرامية تستهدف أمن اليمن والمنطقة والأمن الدولي، وقد تعرض الممر الدولي لمخاطر".
وكانت الحكومة قد أصدرت، في وقت سابق، بياناً ندّد باستهداف "السفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية المستأجرة من قبل التحالف العربي، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن، وتستخدم لنقل المساعدات الطبية والإغاثية، وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن".
واعتبر بيان الحكومة اليمنية أن "هذا الاعتداء يعدّ عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية وانتهاكاً صريحاً للإنسانية وعدواناً صارخاً ضد الحياة". كما اعتبر أن الاستهداف "جريمة واضحة، وتعد تهديداً ليس فقط على أمن السواحل اليمنية؛ وإنما تهديداً واضحاً للأمن الدولي". وتحدث عن "توجه المليشيا الانقلابية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب".