جدد عضو في وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام في الكويت، تأكيد موقف الوفد المفاوض بالمطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وإنهاء الانقلاب، فيما أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن جماعته قدمت "تنازلات"، ولكنها تستعد "لكل الاحتمالات".
وفي إشارة ضمنية للمقترحات الخاصة بتشكيل حكومة توافقية، أوضح نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، وعضو الوفد المفاوض في الكويت، عبد الله العليمي، في تغريدات على صفحته الشخصية، ليلة الخميس، "جئنا الكويت لتنفيذ القرار 2216 وليس لتشكيل حكومة شراكة لنكافئ من أوقفوا مسار السياسة وانقضوا على الإجماع الوطني وفخخوا المجتمع بالحرب".
وقال العليمي "موقفنا الثابت والمبدئي والذي لا يمكن التنازل عن جزء منه، هو إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه والعودة للمسارالسياسي بمناقشة الدستور ثم الانتخابات". وأضاف أن القضايا "غير القابلة للاجتزاء لدى شعبنا"، هي "انسحاب كامل وتسليم للأسلحة وعودة لمؤسسات الدولة وإفراج عن المعتقلين وإبعاد للمعرقلين وحل للمليشيات".
وكان الوفد الحكومي قد أصدر الأربعاء بياناً عقب ضمنياً على مقترح المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ما يخص حكومة وحدة وطنية وقال إنه "لا يمكن الحديث عن أية ترتيبات سياسية قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للمليشيات وتسليمها للأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة. وإن أية شراكة سياسية في المستقبل يجب أن تكون بين قوى وأحزاب سياسية لا تتبعها مليشيات".
من جانبه، أعلن زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن جماعته وحلفاءها قدموا تنازلات خلال مفاوضات الكويت، "لإسقاط الحجة، رغم كون بعضها مجحفاً"، لكنه قال إن ما وصفه بـ"العدوان"، عاد ليطالب بالاستسلام.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز، بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الخميس، إن "الحلول ممكنة وقدمنا الكثير من المخارج. إذا أرادوا الحل فنحن جاهزون، وإذا أرادوا الاستمرار في المواجهة فنحن جاهزون، وبقدر استعدادنا للسلام بقدر استعدادنا للمواجهة".
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من زيارة من المقرر أن يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الكويت، وسيلتقي خلالها بطرفي المشاورات اليمنية، التي يرعاها مبعوثه الخاص، ولد الشيخ.