وعلى غير العادة، لم يخش رئيس الكنيسة الإنجليزية، ورغم مركزه الديني الحسّاس، من الإفصاح عن الحقيقة الصادمة حول هويّة والده الحقيقي.
واكتشف ويلبي (60 عاما)، الحقيقة خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وقال للإعلام إنّها كانت "مفاجأة كاملة". وفي بيان لكنيسة إنجلترا، قال ويلبي، إنّه في الشهر الماضي، اكتشف أنّ والده البيولوجي ليس بائع الكحول، غيفن ويلبي، بل السير الراحل، أنتوني مونتاغ براون، وأضاف "تلك كانت مفاجأة كبيرة، أجد نفسي في تبعية المسيح وليس في الجينات. هويتي لن تتغير أبداً".
وأمضى ويلبي حياته معتقدا أن غيفن الذي تزوّج بوالدته جين، هو والده. بينما في الواقع، التقى السير أنتوني بوالدة ويلبي عام 1952، حين بدأ العمل سكرتيراً خاصاً لرئيس الوزراء البريطاني الراحل، ونستون تشرشل، حيث كانت الأم السكرتيرة الشخصية له، وأصبح الاثنان صديقين حميمين.
كان السير أنتوني متزوّجاً في عام 1950 من زوجته الأولى نويل. وفي عام 1955، بدأت جين بمواعدة غيفن ويلبي، الذي أصبح زوجها في ما بعد، حتى استقالت من عملها في مارس/ آذار من نفس العام.
وحين توفي تشرشل، ترك مبلغ 10 آلاف باوند للسير أنتوني، الذي انفصل عن زوجته نويل وتزوّج ماري سلاغ ماكلين، كما ظل يلتقي بـ"جين" حتى قبل وفاته عام 2013 عن عمر يناهز الـ89 عاماً.
وكشفت صحيفة "ذا تلغراف" أنّ والد ويلبي الحقيقي هو السير الرّاحل، وذلك بعد أن أجرى اختبار الحمض النووي، الذي جاءت نتيجته لتثبت أنّ السير أنتوني هو والد رئيس أساقفة كانتربيري الحقيقي، باستخدام عيّنات من شعر الأب.
من جهتها، أكّدت والدة رئيس الأساقفة لابنها أنّها كانت على علاقة غرامية بالسير أنتوني قبل زواجها.