وكان التقرير الأممي الخاص بالانتهاكات ضد الأطفال للعام 2019، قد خلا من اسم التحالف للمرة الثانية، تحت مبرر تطبيق السعودية لمجموعة إجراءات عملت على حماية الأطفال، وهو ما قوبل بانتقادات من منظمات حقوقية دولية.
وانتقد رئيس الوفد المفاوض عن الحوثيين والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، رفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ما سماها بـ"مملكة الإجرام من لائحة العار"، وفقاً لتغريدة مقتضبة على "تويتر".
وفيما أكد أن الرفع "لا ينفي جرائم العدوان بحق الشعب اليمني وأطفاله الأبرياء"، أضاف المسؤول الحوثي أن "الخطوة الأممية تدين صاحبها، وتؤكد أن الأمم المتحدة متواطئة مع القاتل المعتدي وغير جديرة برعاية أي حل سياسي لا في اليمن ولا غير اليمن".
Twitter Post |
كما انتقد الناطق باسم "حكومة الحوثيين" غير المعترف بها دولياً، ضيف الله الشامي، القرار الأممي، وقال إنه يضع مصداقية الأمم المتحدة ومبادئها على المحك.
وأشار الشامي، إلى أن القرار تزامن مع ما وصفها بـ"مجزرة" ارتكبها الطيران السعودي في مديرية شدا بصعدة، وراح ضحيتها 13 شخصاً، بينهم أطفال ونساء.
ورأى المسؤول الحوثي أنّ "القرار الأممي يعطي الضوء الأخضر للتحالف السعودي الإماراتي، لارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أطفال اليمن، ويجعل الطفولة أهدافاً لصواريخهم".
وحمّل الشامي، الأمم المتحدة، كامل المسؤولية عن أي جرائم وانتهاكات يتعرض لها أطفال اليمن من قبل التحالف السعودي الإماراتي.
وكتعبير احتجاجي، دعت وزارة الإعلام التابعة للحوثيين، لحملة إلكترونية واسعة، احتجاجاً على إخراج الأمم المتحدة التحالف السعودي من القائمة السوداء لقتلة الأطفال، وذلك تحت وسم "الأمم المتحدة شريك في قتل أطفال اليمن".
وعلى الرغم من هذا الهجوم الواسع، إلا أن منظمات حقوقية أممية ودولية تتهم جماعة الحوثي بارتكاب سلسلة من الهجمات المروعة ضد الأطفال باليمن، وتقول إنها في المرتبة الثانية بالقائمة السوداء، خلف التحالف السعودي الإماراتي.