جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، والذي كان قد التقى هنت في العاصمة العمانية مسقط منذ يومين، حيث قال إن التصريحات البريطانية ليست غريبة فهي مع ما وصفه بـ"العدوان"، مضيفاً: "لا نتعاطى معها كوسيط".
واستدرك متحدث الحوثيين بأن اللافت في الأمر، هو أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث "كما يبدو لنا ليس مبعوثا لهيئة الأمم المتحدة وإنما مبعوثا إنكليزيا يمثل بريطانيا، خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح، والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق".
وجاءت تصريحات الناطق باسم الحوثيين بعد أن طالب وزير الخارجية البريطاني خلال جولته الأخيرة في المنطقة بانسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة تنفيذاً لاتفاق استوكهولم المبرم برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وشمل بيان كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، توضيحات حول قراءة جماعته للاتفاق، وقال إن "اتفاق استوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة ولا في غيره".
وأضاف "الاتفاق ينص على خطوات من كل الأطراف وخاصة إعادة الانتشار، والمطالبة بإعادة الانتشار لطرف دون طرف ليس انحيازا فحسب، بل كذب وخداع ومغالطة لاتفاق معلن وسمع به كل من يتابع القضية".
وقال عبدالسلام إن قبول جماعته بـ"دور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة هو لإنهاء ذرائع ومبررات الطرف الآخر ومن يقف خلفهم، وليس على أساس تسليمه للطرف المعتدي، فهذا لا يسمى حوارا ولا نقاشا في العرف الإنساني والعالمي والسياسي"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات عبدالسلام في ظل الانسداد الذي يواجه اتفاق الحديدة عقب الجولة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني وشملت كلاً من مسقط والرياض وعدن، إلا أن تصريحاته أثارت على ما يبدو حفيظة الحوثيين.