استنكرت رابطة أمهات المختطفين قيام جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الأسبوع الماضي، باختطاف امرأتين وثلاث فتيات في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقالت الرابطة إنها تشعر بـ"الصدمة الكبيرة من جراء ممارسات ميليشيا الحوثي المستمرة والخارجة عن العادات والتقاليد اليمنية، والتي كان آخرها اختطاف امرأتين وثلاث فتيات في محافظة الحديدة الأسبوع الماضي".
وأوضحت إحدى عضوات الرابطة لـ"العربي الجديد"، أن "بين المختطفات السيدة فاطم شريبة (72 سنة)، والتي اختطفت أثناء عودتها من محافظة مأرب (وسط)، التي زارتها لاستخراج جواز سفر للقيام بالعمرة، وتم اتهامها بنقل النساء والفتيات إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية".
وأشارت إلى أن السيدة فاطم بدأت إضراباً مفتوحاً عن الطعام إلى حين إعادتها إلى منزلها، ومحاسبة من قام بهذه الجريمة، وتساءلت عضو الرابطة: "هل سيسمح دعاة حقوق الإنسان وحقوق المرأة باستمرار تجاوزات مليشيا الحوثي الخارجة عن القانون، لا سيما ضد النساء والأطفال؟".
وقالت رابطة أمهات المختطفين في صنعاء، في بيان حول الواقعة، أمس الثلاثاء، إنها كانت تنتظر الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، لكنها فوجئت بإقدام جماعة الحوثي على اختطاف امرأتين وثلاث فتيات، وهن فاطم أحمد شريبة (72 سنة)، وجابرة حسن عواض (30 سنة)، والطفلات حليمة قاسم حسن (4 سنوات)، ورحمة قاسم حسن (5 سنوات)، وفاتن طلال حسن (5 سنوات)، في محافظة الحديدة.
وأوضح البيان أن "جماعة الحوثي أوقفت الحافلة التي كانت تُقل النساء والفتيات في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم 23 إبريل/ نيسان الماضي، في نقطة (الكدن)، واقتادتهن بشكل مُهين إلى أحد المنازل المخصصة لسجن المواطنين، قبل أن يتم الإفراج عن الفتيات الصغيرات في اليوم التالي مقابل فدية مالية قيمتها 200 ألف ريال يمني (400 دولار)، في حين أبقت على السيدتين فاطم وجابرة".
وأضاف البيان: "الصلف الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق المواطنين رجالا ونساءً يستوجب أن يقف الجميع أمامها، وأن يمنعوا التمادي بارتكاب هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم"، وناشدت الرابطة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومفوضية حقوق الإنسان "الضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح السيدتين، وإعادتهما إلى عائلتيهما دون قيد أو شرط"، محملة جماعة الحوثي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه النساء المختطفات.
وتستمر السلطات الأمنية والحزام الأمني المدعوم من القوات الإماراتية بإخفاء واعتقال عشرات الناشطين والسياسيين وترفض إطلاق سراحهم رغم المطالبات المتكررة، وأكدت رابطة أمهات المختطفين أن عدد المخفيين قسريا لدى إدارة الأمن والحزام الأمني المدعوم من الإمارات في عدن 34 شخصا، كما يبلغ عدد المعتقلين 80 شخصا ليس بينهم نساء.
وقالت أم أحد المختطفين إنها فشلت في إخراج ابنها من المعتقل رغم إصابته بمرض نفسي. وأضافت الأم التي اشترطت عدم ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد"، أنها وبقية أفراد الأسرة حاولوا مرارا إطلاق سراح ابنها المعتقل في أحد السجون في عدن منذ أشهر دون جدوى، مطالبة الحكومة الشرعية بالعمل على إطلاق سراح الشباب غير المدانين في أي قضايا.