تستمر جماعة الحوثي لليوم الخامس على التوالي، في منع فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمحافظة تعز (وسط) من الوصول لمناطق التماس التي توجد فيها جثامين خصومهم من المقاومة الشعبية الذين قضوا أثناء المواجهات المسلحة.
وقال مصدر في مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمحافظة، إن المليشيا المسلحة التابعة لجماعة الحوثي منعت فريق المنظمة أربع مرات من الوصول لمنطقة (الزنوج) شمالي المدينة، حيث كانت تريد أخذ جثامين بعض مقاتلي المقاومة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مسؤولين حوثيين يعدونهم بتسليم جثامين القتلى، ولكن عند وصول الفريق لمواقع التماس يغلق المسؤولون في الجماعة هواتفهم، ويقوم القناصة بإطلاق النار ومنع الفريق من الاقتراب. مشيرا إلى أن تلك الوقائع تكررت، وكان آخرها صباح اليوم الجمعة، مما أجبرهم على الانسحاب.
من جهتهم، أكد أهال أن جماعة الحوثي تمنعهم من الوصول إلى جثامين أبنائهم لدفنهم، لافتين إلى أنهم حاولوا طوال الأيام الماضية التواصل مع وسطاء بهدف استلام جثمان الشاب بليغ عبدالملك، حيث طلب منهم في البداية مبالغ مالية كبيرة قبل رفض تسليم جثمانه لاحقا.
وقال شقيقه، محمد عبد الملك، لـ"العربي الجديد"، إن "الحوثيين طلبوا بعد رفض دفع الأموال لهم، تسليمهم أحد أسراهم لدى المقاومة الشعبية، وأبدت المقاومة بتعز استعدادها لذلك، وتم الاتفاق على مكان التبادل مع حضور الصليب الأحمر، ولكن الحوثيين غيروا رأيهم في اللحظات الأخيرة".
وطالب عبد الملك المنظمات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، "القيام بواجبها والضغط على جماعة الحوثي للكف عن ممارساتها والسماح لأهالي الشهداء بسحب جثامين أبنائهم لدفنهم".