بعد خسارة مأرب وباب المندب، وتقدم قوات الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات التحالف العربي، على الساحل الغربي لليمن، يستبق الحوثيون معركة تحرير صنعاء بخطب ود القبائل المحيطة بالعاصمة اليمنية من خلال "وثيقة الشرف" القبلية التي أعلن عنها، اليوم السبت، في حملة تستهدف 4 محافظات.
وقال الحوثيون، إن هدفهم الوصول إلى مليون توقيع على الوثيقة من القبائل في العاصمة اليمنية والمحافظات المحيطة بها، وهي عمران وذمار ومحيط صنعاء الريفي.
وبحسب وكالة سبأ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تنطلق بمحافظتي عمران وذمار، غداً الأحد، الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية وتستمر أكثر من عشرين يوماً.
ودعا محافظ صنعاء المعين من الحوثيين، حنين قطينة، كافة وجاهات ومشايخ وأعيان المحافظات إلى المشاركة الفاعلة في المرحلة الأولى من الحملة، للتوقيع على الميثاق.
وعلى الرغم من الحملة الترويجية الواسعة للوثيقة من الحوثيين، بدا الإقبال ضعيفاً جداً في المركز المحدد للتوقيع على الوثيقة، وفي مدرسة الكبسي بالعاصمة صنعاء، لم يتعد الموقعون العشرات.
وتعكس نصوص الوثيقة عدم جدية الحوثيين في إعلانهم قبول خطة السلام الأممية وتنفيذ القرار 2216، حيث تنص الوثيقة على العزل الاجتماعي لخصوم الحوثي وتجريدهم من المواطنة، بل يصل الأمر إلى هدر دمائهم.
وفي فقرة معنونه باسم "إعلان البراءة"، تعلن قبائل اليمن الموقعة على الوثيقة أن ذمم الجميع بريئة من الداعمين والمشاركين والمؤيدين لما سموه "العدوان"، في إشارة للتحالف العربي، وتطالب الوثيقة بإنزال العقوبات الرادعة ضد المشاركين به. وتنص جميع المواد المذكورة على عقوبة الإعدام.
ووفقاً لمنطق الحوثيين الذي كشفت عنه الوثيقة، فإن أكثر من 80 في المائة من سكان اليمن في عدن ومحافظات الجنوب وتعز ومحافظات وسط وغرب البلاد ومأرب ومحافظات شرق البلاد يستحقون الإعدام.
وتنص الوثيقة، أيضاً، على تجريد المؤيدين للشرعية والتحالف من حقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والمواطنة، وأي مكانة في المجتمع، كما وتنص على تشكيل لجنة مشتركة لوضع ما سمي "قائمة العار"، التي يسمى فيها الأشخاص المستحقون للعقوبات.
وفي إشارة إلى معركة صنعاء المرتقبة، تقول الوثيقة إن "كل قبيلة مسؤولة عن حفظ أمن واستقرار ساحتها وحدود الوطن كله كساحة عامة لكل قبائل اليمن".
واعتبر المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن "وثيقة الحوثيين هي نوع من تكريس العصبية القبلية، من خلال هذا النوع من الأخوية الجهوية التي تنال من وحدة الشعب اليمني".
وقال التميمي لـ"العربي الجديد"، "لا تعني هذه الوثيقة أحداً في اليمن سوى المحيط القبلي بصنعاء، والذي يريد المخلوع صالح والحوثيون تحويله إلى ملاذ جهوي وطائفي في مواجهة الدولة وجيشها الذي هو جيش كل اليمنيين".
وأوضح التميمي، أنه "عندما كان الحوثيون والمخلوع يحاربون القبائل اليمنية كانوا يقومون بذلك بحجة أن اليمنيين دواعش وكفار، ولم يفكروا حينها بوثيقة الشرف القبلية هذه، أما اليوم وبعد أن حوصروا في معقلهم لجأوا إلى هذا النوع من التحريض وتكريس الانقسام الاجتماعي".
وأكد أن "خطوة كهذه تدل على ضيق الخيارات، وإلى المنحى التدميري في فكر العصابة الانقلابية التي تريد أن تزج بالقبائل في محرقة الدفاع عن بقائها في صنعاء، حتى لو كان ذلك على حساب الوحدة الوطنية، ولهذا لن يكتب لها النجاح أبداً".
من جهته اعتبر الناشط السياسي اليمني، عماد هادي، أن الحوثيين لجأوا إلى ما سموها وثيقة "الشرف القبلية" في محاولة لمواجهة المد الجمهوري الزاحف نحوهم من مأرب.
وقال هادي لـ"العربي الجديد"، هذه الوثيقة تعكس المستوى الذي وصل إليه الحوثيون من الهزيمة وفيها مؤشرات الاستسلام.
اقرأ أيضاً اليمن: غارات للتحالف في المناطق الساحلية وتقدم في المخا
وقال الحوثيون، إن هدفهم الوصول إلى مليون توقيع على الوثيقة من القبائل في العاصمة اليمنية والمحافظات المحيطة بها، وهي عمران وذمار ومحيط صنعاء الريفي.
وبحسب وكالة سبأ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تنطلق بمحافظتي عمران وذمار، غداً الأحد، الحملة المليونية للتوقيع على وثيقة الشرف القبلية وتستمر أكثر من عشرين يوماً.
ودعا محافظ صنعاء المعين من الحوثيين، حنين قطينة، كافة وجاهات ومشايخ وأعيان المحافظات إلى المشاركة الفاعلة في المرحلة الأولى من الحملة، للتوقيع على الميثاق.
وعلى الرغم من الحملة الترويجية الواسعة للوثيقة من الحوثيين، بدا الإقبال ضعيفاً جداً في المركز المحدد للتوقيع على الوثيقة، وفي مدرسة الكبسي بالعاصمة صنعاء، لم يتعد الموقعون العشرات.
وتعكس نصوص الوثيقة عدم جدية الحوثيين في إعلانهم قبول خطة السلام الأممية وتنفيذ القرار 2216، حيث تنص الوثيقة على العزل الاجتماعي لخصوم الحوثي وتجريدهم من المواطنة، بل يصل الأمر إلى هدر دمائهم.
ووفقاً لمنطق الحوثيين الذي كشفت عنه الوثيقة، فإن أكثر من 80 في المائة من سكان اليمن في عدن ومحافظات الجنوب وتعز ومحافظات وسط وغرب البلاد ومأرب ومحافظات شرق البلاد يستحقون الإعدام.
وتنص الوثيقة، أيضاً، على تجريد المؤيدين للشرعية والتحالف من حقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والمواطنة، وأي مكانة في المجتمع، كما وتنص على تشكيل لجنة مشتركة لوضع ما سمي "قائمة العار"، التي يسمى فيها الأشخاص المستحقون للعقوبات.
وفي إشارة إلى معركة صنعاء المرتقبة، تقول الوثيقة إن "كل قبيلة مسؤولة عن حفظ أمن واستقرار ساحتها وحدود الوطن كله كساحة عامة لكل قبائل اليمن".
واعتبر المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن "وثيقة الحوثيين هي نوع من تكريس العصبية القبلية، من خلال هذا النوع من الأخوية الجهوية التي تنال من وحدة الشعب اليمني".
وقال التميمي لـ"العربي الجديد"، "لا تعني هذه الوثيقة أحداً في اليمن سوى المحيط القبلي بصنعاء، والذي يريد المخلوع صالح والحوثيون تحويله إلى ملاذ جهوي وطائفي في مواجهة الدولة وجيشها الذي هو جيش كل اليمنيين".
وأوضح التميمي، أنه "عندما كان الحوثيون والمخلوع يحاربون القبائل اليمنية كانوا يقومون بذلك بحجة أن اليمنيين دواعش وكفار، ولم يفكروا حينها بوثيقة الشرف القبلية هذه، أما اليوم وبعد أن حوصروا في معقلهم لجأوا إلى هذا النوع من التحريض وتكريس الانقسام الاجتماعي".
وأكد أن "خطوة كهذه تدل على ضيق الخيارات، وإلى المنحى التدميري في فكر العصابة الانقلابية التي تريد أن تزج بالقبائل في محرقة الدفاع عن بقائها في صنعاء، حتى لو كان ذلك على حساب الوحدة الوطنية، ولهذا لن يكتب لها النجاح أبداً".
من جهته اعتبر الناشط السياسي اليمني، عماد هادي، أن الحوثيين لجأوا إلى ما سموها وثيقة "الشرف القبلية" في محاولة لمواجهة المد الجمهوري الزاحف نحوهم من مأرب.
وقال هادي لـ"العربي الجديد"، هذه الوثيقة تعكس المستوى الذي وصل إليه الحوثيون من الهزيمة وفيها مؤشرات الاستسلام.
اقرأ أيضاً اليمن: غارات للتحالف في المناطق الساحلية وتقدم في المخا