وشدد الحية، على هامش وقفة تضامنية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في غزة، على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر فتحه ملف الجنود المفقودين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إلى محاولة دفع "حماس" إلى الحديث في هذا الملف، وهذا لن يحدث.
وأضاف القيادي في "حماس" أنّ على الاحتلال الإسرائيلي أن يلتزم أولاً بكافة الاتفاقات، التي جرى التفاهم عليها، وأن يفرج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار أولاً، ثم سيكون بعدها لكل حادث حديث. أما في المرحلة الحالية فالملف مغلق.
وشارك العشرات من النشطاء الفلسطينيين وذوي الأسرى والمحررين في الوقفة التضامنية، التي رفعوا خلالها شعارات تضامنية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى، وحقهم في العيش بحرّية مع أسرهم في وطنهم.
وأكد القيادي في حركة "حماس"، الحية، أن الأسرى الفلسطينيين اعتقلوا بقوة ظلم الاحتلال، وأن الشعب سيحررهم بقوة صموده.
وشدد على ضرورة فتح كافة الأوراق، التي من شأنها أن تجرجر قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية.
وطالب اللجنة الوطنية أن تضع الأسرى على سلم أولوياتها، وأن تحاكم مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتقدمهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
ودعا لترك الخلاف جانباً، والاجتماع والاتفاق على مواجهة الاحتلال بطيفٍ سياسي موحد، وعمل وطني واحد.
اقرأ أيضاً: فلسطين: دعوات لتحويل ملف الأسرى إلى الجنائية الدولية
وبيّن الحية أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين مدني ونائب ومقاوم، موجهاً التحية إلى النائب، خالدة جرار، التي اعتقلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً من منزلها في رام الله.
بدوره، دعا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، الشعب الفلسطيني إلى التوحد خلف قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، وتحمل المسؤولية تجاه آلاف الأسرى، الذين يعانون ويلات التعذيب الإسرائيلية في السجون والمعتقلات.
وقال المدلل لـ"العربي الجديد" إن ما يعانيه الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يفوق الوصف، فهم حقل للتجارب الإسرائيلية والإهمال الطبي الذي أدى إلى استشهاد العشرات من الأسرى، كان آخرهم الأسير المحرر، جعفر عوض.
وشدد على أن قضية الأسرى هي من سلم أولويات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، التي ستعمل بكل الإمكانيات والوسائل لتحرير الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية.
وطالب المدلل المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان بسرعة التدخل والضغط على الاحتلال لتحمل مسؤولياته تجاه مئات الأسرى المرضى داخل السجون، والذين لا يلقون العلاج المناسب، ويُتركون دون توفير أية رعاية طبية وصحية لهم.
ويصادف الـسابع عشر من أبريل/ نيسان من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي اعتاد الشعب الفلسطيني على إحيائه عبر سلسلة من الفعاليات والوقفات التضامنية الرسمية والشعبية، لدعم صمود الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: اتهام الاحتلال بإعدام مئات الأسرى الفلسطينيين