استعدت مقاهي ومطاعم "سوق واقف"، في الدوحة، لاستقبال عشاق مباريات المونديال عبر شاشات عملاقة، لتوفير مشاهدة ممتعة لزبائنها. واستعانت بمكيفات متنقلة، وضعت إلى جانب مقاعد وطاولات الزبائن، للتغلب على درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، التي قد تساهم في قلة إقبالهم.
وتحدث أحمد، الذي يعمل مديراً لأحد المقاهي في "سوق واقف"، لـ"العربي الجديد" عن الأجواء الحماسية، التي يخلقها المشجعون وتصاحب مباريات المونديال، والتي تميز مقاهي "سوق واقف" طيلة أيام البطولة.
وقال إن هذه الاجواء كفيلة بجذب فئة الشباب الى مقهاه، إلى جانب توفير المرطبات وأنواع مختلفة من السندويشات الخفيفة، متوقعاً زيادة الإقبال على مقاهي السوق، رغم عدم وجود ممثلين كثر للعرب في المونديال، باستثناء الجزائر، وعلى الرغم من بدء امتحانات نهاية العام في مدارس قطر.
وكما العديد من مقاهي "سوق واقف" في الدوحة، تراهن الفنادق، التي استعدت هي الأخرى لمباريات المونديال، من خلال شاشات العرض العملاقة وتخفيضات الأسعار على الضيافة في مقاهيها، على التركيبة السكانية المتنوعة في قطر. وهي تركيبة فريدة تجمع مختلف الشعوب، لجذب الجمهور المتعطّش لمباريات كأس العالم، إذ يفضّل البعض مشاهدة المباريات ضمن مجموعات لخلق أجواء حماسية وتفاعلية تزيد بهجة المشاهدة.
" |
ويواجه العديد من طلاب المدارس، من مختلف الفئات العمرية، معضلة المواءمة بين امتحاناتهم النهائية وحضور مباريات المونديال، وخصوصاً المباريات، التي يجري بثها في ساعات متأخرة ليلاً، أو ساعات ما بعد منتصف الليل.
ويقول حسن، الطالب في الصف السابع، إنه سيضطر إلى تسجيل بعض المباريات لفريق إسبانيا، الذي يشجعه، والتي لن يتمكن من مشاهدتها، ليشاهدها في وقت مناسب لا يتعارض مع امتحاناته.
ويفضل الموظف في أحد المستشفيات الحكومية في الدوحة، خالد المري (33 عاما)، مشاهدة المباريات مع الأصدقاء في "المجلس"، الذي هو عبارة عن صالة استقبال واسعة لا يخلو منها منزل من منازل القطريين، تتوسط أحد جدرانه شاشة تلفزيون عملاقة، وفي وسطه مائدة ترتفع فوقها المرطبات والشاي والقهوة.
وتشهد الدوحة حاليا، وعلى مدى عام كامل، "برنامج قطر والبرازيل 2014 روح واحدة لشعبين"، بهدف خلق تواصل بين شعبي قطر والبرازيل عبر مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة، وتأسيس تفاهم واعتراف وتقدير متبادل بين الشعبين.
ومن ضمن فعاليات البرنامج، واستعدادا لتنظيم مونديال كأس العالم 2022 في الدوحة، ينظم متحف قطر الأولمبي والرياضي، والمتحف الوطني لكرة القدم في المملكة المتحدة، معرض "نتكلم كورة"، الذي يحتفل باللاعبين والمدربين ومحبّي كرة القدم، وذلك من خلال تجربة سمعية بصرية تفاعلية فريدة من نوعها.
ويأخذ المعرض زوّاره في رحلة تعود بهم إلى جذور نشأة لعبة كرة القدم، وصولا إلى تاريخ كأس العالم الحديث، حيث يتعرّفون على نجوم ومحبّي هذه اللعبة، ويعيشون المشاعر المختلفة والأجواء المتنوعة المحيطة بها.
كما يتعرف زوّار المعرض إلى قسم خاص لعرض ثقافة وتاريخ كرة القدم المحلية. وستتاح لهم كذلك فرصة اختبار مهاراتهم في كرة القدم. وتشمل فعاليّات المعرض ندوات تتحدث عن الجوانب الاجتماعية والثقافية للعبة.
ويسافر المعرض حول العالم على مدى السنوات التسع المقبلة، حيث تكون البرازيل محطته الأولى هذا العام، ليختتم في مدينة الدوحة في عام 2022.