أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن يوم الخميس المقبل.
وبعدما كانت نفت، بحسب وكالة "فرانس برس"، وجود توجّه لعقد لقاء بين كيري وعباس، أوضحت الخارجية الأميركية أن المحادثات ستركز على العلاقات الأميركية الفلسطينية.
بدورها، نقلت وكالة "رويتزر" عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين بساكي، قولها إنه "بينما يبقى الباب مفتوحاً على عملية السلام، فإن هدف اللقاء هو بحث علاقتنا المستمرة مع الفلسطينيين".
وأضافت: "سيؤكد الوزير كيري، مثلما فعل خلال العملية كلها، على دعوة وجهها إلى الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) للإبقاء على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ خطوات بلا فائدة".
وكان السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، مناويل حساسيان، أعلن اليوم الإثنين، أن عباس يلتقي كيري، في لندن، خلال اليومين القادمين، لبحث عملية السلام.
وأكد السفير الفلسطيني للإذاعة الرسمية الفلسطينية بأن "عقد اللقاء بين عباس وكيري، جاء بطلب أميركي، وتنسيق بريطاني"، لافتاً إلى أن "الجانبين البريطاني والأميركي ينسقان مع بعضهم بعضاً في خصوص هذه اللقاءات".
ولفت حساسيان، إلى أن اجتماع عباس بكيري، سيتطرق الى موضوع المصالحة. وقال: "هناك موقف من المجتمع الدولي، بأن المصالحة يجب أن تتم. وأشار الى أن المصالحة "وحّدت الشعب الفلسطيني، ومكنت عباس، من تمثيل الشعب الفلسطيني بأكلمه وليس فقط الضفة الغربية".
وأضاف "أعضاء البرلمان البريطاني عبروا أكثر من مرة على أن المصالحة الفلسطينية شرط أساسي لتبني المفاوضات، لكن الولايات المتحدة تنحاز إلى إسرائيل دوماً".
ويعد هذا أول لقاء رسمي بين عباس وكيري، منذ تعليق إسرائيل المفاوضات في نهاية أبريل/نيسان الماضي، والتوقيع على تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
ولفت حساسيان، إلى أن عباس، يلتقي خلال زيارته لندن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير خارجيته.
من جهته، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة، لـ"العربي الجديد"، أن اللقاء بين الرجلين يبحث ملف المفاوضات مع إسرائيل، ولا سيما بعدما انتهت مهلتها المقررة تسعة أشهر في 29 أبريل/نيسان الماضي، بالإضافة إلى بحث ملف المصالحة الداخلية مع حركة "حماس".
في المقابل، نفى مصدر مسؤول لـ"العربي الجديد" عقد لقاءات سرية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي حاول في الفترة الأخيرة عقد لقاءات ثنائية بين مسؤولة ملف المفاوضات عن الجانب الاسرائيلي، تسيفي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في مدينة القدس المحتلة، لكن إصرار عباس، على وجود رئيس جهازالمخابرات الفلسطينية ماجد فرج في الاجتماع أدى الى فشل المحاولات الأميركية.
وكشف المصدر، أن الجانب الأميركي قلق من عملية المصالحة الداخلية مع "حماس" ويريد معرفة تفاصيل كاملة عن تلك المصالحة والحكومة القادمة ومهماتها.
وشهدت مدينة رام الله زيارات حثيثة من القنصل الأميركي العام، مايكل راتني، نهاية الأسبوع الماضي، إذ اجتمع بعباس، في مقر الرئاسة يوم السبت العاشر من مايو/أيار الجاري، بعد ساعات من اجتماع آخر بمسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، الذي يعتزم الذهاب إلى قطاع غزة لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني مع قادة "حماس"، نهاية الأسبوع الجاري.