انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والذي قال إبان تعطيل محاولات تمرير الجمهوريين لقرار عدم تأييد الاتفاق النووي مع إيران، إن ما جرى في الكونغرس نصر للدبلوماسية وللأمن القومي للولايات المتحدة، داعياً للتركيز على تطبيق الاتفاق لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية بيان أفخم، الذي ذكر أن أوباما يعمل على تبرير فشل حكومته في الداخل الأميركي، معتبرة أن في تصريحاته الكثير من التناقض، فأوباما لم ينجح بتحقيق أهداف بلاده عبر سياسة التهديد وفرض العقوبات على إيران، وكان مجبراً على التفاوض مع طهران، حسب قولها.
واعتبرت أفخم، أن جولات المفاوضات النووية انتهت بتنازل أميركا عن مطالبها، بل واعترافها بحق إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، قائلة إن المفاوضات أنهت أزمة تمت صناعتها بالأساس لاستهداف إيران.
وأضافت أفخم أن الدول الغربية تعمل على ترميم علاقاتها مع طهران، وإعادة بناء جسر الثقة معها منذ التوصل لاتفاق يوليو/تموز الفائت، باستثناء الولايات المتحدة التي لا تتقبل الواقع وتصدر تصريحات غير منطقية، على حد تعبيرها.
مشيرة كذلك إلى أن أميركا تعمل على دعم "الكيان الصهيوني" في المنطقة، وهذا ما يحملها مسؤولية عدم الاستقرار ومسؤولية نزيف الدم في المنطقة كذلك، قائلة إن بلادها تعد محوراً لتحقيق أمن واستقرار المنطقة على عكس ما تدعيه الحكومة الأميركية.
وختمت أفخم بيانها بالقول، إن العالم سيصبح أكثر أمناً إذا ما استغنت أميركا عن سياساتها، وتراجعت عن بيع السلاح لبعض المجموعات في المنطقة، وتخلت عن دعم المعتدين على فلسطين وسورية والعراق واليمن، على حد وصفها.
اقرأ أيضاً: أوباما ينتصر في معركة الاتفاق مع إيران بمجلس الشيوخ