قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الإثنين، إن بلاده لا تشارك في أي عمليات عسكرية في سورية، وإنما يقتصر دورها على "تقديم الاستشارات بناءً على طلب من الحكومة السورية"، مؤكداً أن طهران معنية بموضوع إدلب، واصفاً ملف المحافظة السورية بـ"الحساس والمصيري" لوجود من وصفهم بـ"الإرهابيين"، إلى جانب المدنيين هناك.
وأضاف قاسمي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن "إيران لا تريد وقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال عملية إدلب العسكرية، لكنها متمسكة بتطهيرها من الإرهابيين"، مؤكداً استمرار التواصل الإيراني التركي الروسي في هذا الخصوص، وأن طهران تريد "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واسترجاع سيادة الحكومة في كل نقاطها".
وتأتي توضيحات قاسمي هذه بعد عقد القمة الثلاثية في طهران في السابع من سبتمبر/أيلول الحالي، التي جمعت الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيريه التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، والتي شهدت جدالاً علنياً ولافتاً حول مصير إدلب، إذ طالب أردوغان بالإعلان عن هدنة ووقف لإطلاق النار هناك، وإضافة ذلك لبنود بيان القمة، وهو ما لم يقبله بوتين بحذافيره.
واتفقت الأطراف الثلاثة على ضرورة استمرار التعاون، والفصل بين المدنيين والتنظيمات الإرهابية في إدلب للحد من الخسائر، دون أن تصل حتى الآن لصيغة توافقية تخصّ عملية إدلب العسكرية.