احتجت الخارجية السودانية على بيان صدر من السفارة الأميركية في الخرطوم وانتقد أوضاع حقوق الإنسان في السودان، وأكدت الخارجية السودانية أن "قضايا حقوق الإنسان شأن سيادي داخلي"، ولكنها أبدت "استعداداً للتعاطي الإيجابي في الملف مع واشنطن".
ونشرت السفارة الأميركية على صفحتها في "فيسبوك"، مساء الخميس، بياناً انتقدت فيه أوضاع حقوق الإنسان في السودان، والقيود المفروضة على حرية الأديان وحرية التعبير، بما فيها حرية الصحافة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان أصدرته، في وقت متأخر مساء الجمعة، أن "الحكومة السودانية تأمل أن تفي الإدارة الأميركية بالتزاماتها بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد بانتهاء مهلة الستة أشهر، التي ستنتهي في الثاني عشر من الشهر الحالي"، وأكدت الخارجية أنها "لا ترجو أن تتخذ إجراءات تحرم الشعب السوداني من حقة في التنمية والغذاء والدواء".
وأشارت الخارجية للتقدم المشهود الذي حققته الحكومة في تنفيذ المسارات الخمسة التي تواثق عليها الطرفان لرفع العقوبات الاقتصادية، باعتبارها خطوة لفتح الطريق أمام علاقات إيجابية بين الخرطوم وواشنطن، ودافعت الخارجية عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، ورأت أن "الحوار الوطني وما صدر من توصيات منه وإشراك عدد مقدر من القوى السياسية والمسلحة دليل ساطع على انفتاح الفضاء السياسي السوداني".
وأشارت الخارجية السودانية لتمتع البلاد بـ"حريات متميزة ومشهودة في مجال الصحافة"، ودللت بصدور ما يزيد عن ثلاثين صحيفة يومية، التي قالت إنها "تحمل مختلف الآراء المؤيدة والمعارضة للحكومة"، وقطعت الخارجية بتميز البلاد بـ"التعايش الديني وعدته نموذجياً بالنظر لمجاورة الكنائس للمساجد وترحيب السودانيين باللاجئين دون سؤالهم عن هويتهم الدينية".